الحوثي يواصل تعنته.. واليمن يجدد دعوة أممية لإنقاذ صافر

أخبار محلية

اليمن العربي

جددت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية "وإنقاذ ما يمكن إنقاذه" إزاء خزان صافر النفطي مع استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية في عدم السماح لفريق الأمم المتحدة بصيانته وتفريغه، وسط تحذيرات من حدوث كارثة بيئية عالمية.

 

ودعا وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، نجيب العوج، المجتمع الدولي إلى الضغط على ميليشيات الحوثي للسماح للفريق الفني الأممي بالوصول إلى الخزان لصيانته، قبل حدوث الكارثة، مشيراً إلى أن عملية إعاقة وصول الفريق الفني الأممي إلى الخزان من قبل الميليشيات الحوثية يهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة.

 

وأكد العوج أن تأخر فحص وصيانة الخزان قد يؤدي إلى تسرب وتلوث للمياه على امتداد الشريط الساحلي اليمني والإقليمي ويشكل كارثة بيئية خطيرة، ويهدد محطات تحلية المياه وتضرر الآلاف من الصيادين ومئات الآلاف من الطيور والأسماك المهددة بالانقراض، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

 

وأضاف أن وضع السفينة المتهالك يمكن أن يعرضها للغرق وسيعد ذلك أكبر وأخطر كارثة بيئية على الإطلاق.

 

ولفت وزير التخطيط اليمني، إلى تعنت ميليشيات الحوثي المستمر ومماطلتها وإعاقة وصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية فحص وصيانة الخزان.

 

وكان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي حذر من خطورة استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم السماح لفريق الأمم المتحدة لصيانة خزان صافر النفطي قُبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحُديدة، غربي اليمن.

 

وأشار رئيس البرلمان العربي في بيان، إلى أن الخزان يواجه خطر تسريب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام.. مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان بعد حدوث تسرب للمياه داخل الخزان ما يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها الجمهورية اليمنية ويُشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.

 

وطالب، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الأمنية والإنسانية والأخلاقية والعمل الجاد لإنقاذ الموقف المتأزم الذي ينذر بكارثة، واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بالسماح فوراً بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة للخزان قبل وقوع الكارثة.

 

وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، ومنسق الشؤون الانسانية مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، بعدم حصول المنظمة الدولية حتى الآن على مواقفة الحوثيين بدخول الفريق الأممي لتقييم وضع ناقلة النفط صافر.

 

وأطلع غريفثس في إحاطته مجلس الأمن، على جهود الأمم المتحدة لتفادي التهديد الذي تشكله ناقلة النفط صافر.. ووصف المفاوضات الجارية لتأمين التصاريح اللازمة لبعثة خبراء تابعة للأمم المتحدة بأنها تسير "أبطأ مما تتطلبه مسألة بهذا الحجم وبهذا القدر من الإلحاح."

 

وتحمل الناقلة "صافر"، نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض الميليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات، ومن شأن حدوث أي تسرب نفطي منها أن يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية على اليمن والمنطقة.

 

وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً ، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.