تعرف على العلاقة التي تجمع الاخوان بإيران

عرب وعالم

اليمن العربي

تعود العلاقة بين الإخوان وإيران إلى عهد حسن البنا، حيث فى اللقاء الذى جمع بين البنا، وعدد من أبطال الشيعة فى إيران، بل أن البنا كان يتولى ملف التقريب بين الشيعة والسنة. وجاءت تصريحات آية الله على خامنئى، المرشد الأعلى الإيرانى، تجاه الإخوان تكشف مدة العلاقة الوطيدة بين الطرفين، حيث أكد فى وقت سابق خلال ندوة حول "الحوزة الدينية والصحوة الإسلامية"، أن الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين كافة المجموعات الإسلامية.

 

ولعل محاولات الإخوان إعادة السياحة الإيرانية إلى مصر خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى شهد اعتراض كبير من جانب التيار السلفى الذى شن هجوما عنيفا على الإخوان، بجانب زيارة الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمندى نجاد لمصر خلال عهد المعزول كانت أكبر دليل على مدى التقارب بين الطرفين.

 

وكانت آخر علاقة بين الطرفين، ما كشفته بعض مواقع الإخوان خلال الأزمة الداخلية للجماعة، عن زيارة سرية قام بها محمود حسين الأمين العام للإخوان، لطهران، من أجل طلب الدعم، وهو ما خرج محمود حسين لنفيه، إلا أن قيادات إخوانية أكدت المعلومة فى ذلك التوقيت. كما أن الجماعة تجاهلت تماما الحديث حول الاعتداءات التى تمت من جانب الحوثيين فى اليمن ضد حزب التجمع اليمنى للإصلاح، الذراع السياسى للإخوان فى اليمن، حيث لم يصدر التنظيم الدولى للإخوان أى بيانات أو تصريحات حول هذا الأمر.

 

من جانبهم تجاهل شباب الإخوان، التعليق على الزيارة التى تمت من جانب الموقف الجماعة الإسلامية فى لبنان للشيعة، على عكس ما كان يحدث فى أوقات سابقة عندما كان الإخوان يزورون أى دولة من دول العالم، وهو ما يشير إلى رضاء قواعد الإخوان عن تلك الزيارة. ومن جانبهم كشف خبراء فى الإسلام السياسى، تفاصيل العلاقات السرية بين الطرفين، حيث أكد أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن علاقة الإخوان بإيران تجسدت - بعد الإطاحة بشاه إيران فى نهاية السبعينيات من القرن الماضى - فقد استعان الخومينى بيوسف ندا وقتها مسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان لدعم التوجه الجديد برئاسة أية الله خمائنى - وذلك للحصول على تأييد التيار السنى داخل إيران- ووقتها اجتمع عمر التلمسانى بيوسف ندا فى مكتب التنظيم بميونخ - وبارك التأييد السياسى للتنظيم الدولى من خلال التيار السنى داخل إيران والذى كان على صلة وقتها تنظيمية بمنهجية الجماعة.

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن العلاقة بينهما ترجع للخمسينات حيث ثبت تواصل الجماعة بشخصيات وجماعات إيرانية وثبت بالتوثيق زيارات متبادلة مبكرة من قيادات جماعات دينية إيرانية ومصرية للبلدين. وأكد فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذه العلاقة تطورت مع الثورة الخومينية ورغبة إيران فى تصديرها للدول العربية وخاصة مصر باستنساخ نماذج منها تابعة لها ومتأثرة بها مقابل رغبة الإخوان فى تكرار ما حدث بإيران داخل مصر للصعود للسلطة وظلت الثورة الإيرانية ملهمة للجماعة.