أعدم "أيقونة الشرف".. جرائم تلاحق قاضيا إيرانيا بألمانيا

منوعات

اليمن العربي

تداول إيرانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة يظهر بها قاضٍ يسمى حسن تردست في ألمانيا، مطالبين باعتقاله لتورطه بانتهاكات حقوقية.

 

ويعرف القاضي الإيراني "تردست" الذي يعمل محاميا حاليا ومقربا من النظام الإيراني بأنه أصدر أكثر من ألف حكم، نتج عن 80 % منها عقوبات بالإعدام في اتهامات مختلفة.

 

وطالب إيرانيون عبر الشبكات الاجتماعية باعتقال "تردست" الذي تقاعد عن عمله بسلك القضاء الإيراني منذ فترة، لكنه يزور عائلته المقيمة في برلين حاليا على خلفية قضية ريحانة جباري التي يلقبها معارضون بـ"أيقونة الشرف".

 

يشار إلى أن السلطات الإيرانية أعدمت مهندسة الديكور ريحانة جباري (26 عاما) عام 2014 بعد خمس سنوات حينها من صدور حكم بحقها من جانب تردست، وذلك لاتهامها بقتل ضابط استخبارات سابق حاول الاعتداء عليها جنسيا.

 

ووصفت منظمات حقوقية قبل 6 سنوات محاكمة جباري التي طعنت مرتضي سربندي، مسؤول أمني سابق، في عام 2007 جراء تحرشه بها جنسيا داخل منزله، بالمعيبة والتي شهدت انتزاع اعترافات من المتهمة تحت ضغوط.

 

وقال حقوقيون آنذاك إن ريحانة جباري قد قتلت أثناء ما يعرف قانونيا بـ "الدفاع الشرعي" عن نفسها ضد شخص حاول اغتصابها، لكن القاضي الإيراني حسن تردست أصدر حكمه بإعدامها عام 2009 ونفذ في العام 2014، وسط غضب دولي.

 

وقال إرشاد عليجاني، صحفي إيراني مقيم في فرنسا، عبر موقع "تويتر" إن الصورة المتداولة لحسن تردست التقطت في إحدى المناطق السياحية داخل العاصمة الألمانية برلين مؤخرا.

 

من جانبه، طالب كاوه موسوي، محامي حقوقي إيراني يعيش في السويد، النشطاء الإيرانيين بإرسال معلومات تتعلق بالقاضي الإيراني المتهم بانتهاكات حقوقية حسن تردست لرفع دعوى قضائية تمهد لاعتقاله بألمانيا.

 

الجدير بالذكر أن حسن تردست حصل على مناصب عديدة في القضاء الإيراني أطولها مدة كان توليه منصب رئيس الفرع السابع والأربعين بالمحكمة الجنائية داخل بلاده لمدة 6 سنوات بداية من عام 2008.

 

وأصدر تردست حوالي ألف حكم بالإعدام خلال عمله القضائي في إيران، وفقا لتصريحات أدلى بها إلى صحيفة اعتماد المحلية عام 2012.

 

وتعتبر قضية إعدام الشابة ريحانة جباري من القضايا المثيرة للجدل التي أصدر فيها حسن تردست حكما بالإعدام، وانتهي الأمر بتنفيذه رغم مطالبات حقوقية كثيرة بإلغاءه.

 

ودعا الناشطون الإيرانيون لسرعة استصدار مذكرة اعتقال من قبل السلطات الألمانية لتوقيف حسن تردست قبل أن يتمكن من الفرار إلى إيران على غرار محمود شاهرودي الرئيس السابق للقضاء الإيراني عام 2017.