باباجان يجدد هجومه على أردوغان ويؤكد أن تركيا لن تتعافى إلا برحيله

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، هجومه على الرئيس رجب طيب أردوغان، قائلا إن البلاد لن تتعافى في ظل حكمه.

 

وجاء الهجوم على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد، حيث حمل باباجان أردوغان المسؤولية الكاملة حيال ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في أحد البرامج الحوارية.  

 

وقال باباجان المعارض التركي الحالي، نائب رئيس الوزراء السابق، في تصريحاته إن "أردوغان هو المسؤول عن الوضع المذري الذي وصلت إليه تركيا".

 

وأشار إلى أن "النظام الحكومي الرئاسي الحزبي قد انهار بالفعل عقب استقالة وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، التي فضحت عقلية الإفلاس المسيطرة على نظام الحكم".

 

ومساء الأحد الماضي، أعلن ألبيرق صهر أردوغان استقالته، مرجعًا ذلك إلى أسباب صحية، لكن تقارير صحفية أشارت إلى وجود خلافات بين الأخير وصهره، وضغوط من الحزب الحاكم بسبب فشل ألبيرق في إدارة السياسات المالية فيما تتعرض الليرة لخسائر فادحة أمام الدولار.

 

وأوضح أن "تركيا لا يوجد بها وزراء، هناك موظفون ينفذون ما يمليه عليهم رئيس الجمهورية، فقد اختلفت سلطة ونفوذ الوزراء ورؤساء اللجان ومحافظي البنك المركزي عما كانت من قبل، وأصبحت القوة كلها في يد رجل واحد، لا أحد يستطيع التحرك بدون تعليماته".

 

وحول معاناة الشعب التركي من تبعات الأزمة الاقتصادية، صرح باباجان أن المواطن التركي الذي ينزل السوق ليشتري منتجًا أو ثلاثة، هو من يشعر حقًا بارتفاع التضخم، وإذا انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الـ 20 درجة تحت الصفر، سيرتجف الفقراء من البرد، فالمواطن محدود الدخل لن يتحمل تكلفة المعيشة الباهظة في ظروف الشتاء.

 

وأوضح أن "الحكومة على مدار العامين الماضيين تدخلت عبر بنوكها لوقف انهيار العملة المحلية الليرة، حيث أهدرت أكثر من 130 مليار دولار، والمحصلة صفر، فالليرة خسرت كثيرًا من قيمتها".

 

وتابع قائلا "يجب أن يكون هناك إصلاح سياسي شامل. علينا حل المشاكل في مجال القانون. نحن بحاجة للتأكد من أن تركيا دولة قانون مرة أخرى".

 

وأردف باباجان قائلا "كما يجب على الحكومة احترام الدستور وقرارات المحاكم والبرلمان. بدون هذه الأشياء، فإن كل ما تفعله لن يكون ذا فائدة للاقتصاد".

 

وجدد باباجان تأكيده على أن تركيا لا يمكنها التعافي من أزماتها في ظل إدارة أردوغان، مضيفًا "نحن نشعر بقلق كبير حيال سير الأوضاع التي تسبب فيها النظام الحاكم".

 

واستطرد قائلا "لو كانت لدينا قناعة بتحسن الأوضاع في ظل حكم أردوغان لما أنشأنا هذا الحزب (في إشارة لحزبه).. بعدما رأينا أن النظام بات عاجزًا عن حل المشاكل التي بدأت أبعادًا أكبر ستخرج عن السيطرة".