المغرب يودع أحمد سهوم.. شيخ طرب الملحون

ثقافة وفن

اليمن العربي

عن سن تناهز 84 عاما، رحل عن دنيانا الشيخ أحمد سهوم، الذي أمتع المغاربة بأعذب قصائد الملحون، وبرامجه الإذاعية منذ منتصف القرن العشرين.

 

وبحسب أسرة الراحل، فإن الشيخ أحمد سهوم توفي بعد مُعاناة طويلة مع المرض.

 

والمرحوم من مواليد مدينة فاس، وسط المملكة المغربية، عام 1936 ميلادية، إذ ترعرع في وسط مُحب لفن الملحون، خاصة أن أسرته كانت تقطن بالقُرب من جارة كانت تحب الفن والملحون وجعلت من بيتها ملتقى للمهتمين والشعراء.

 

ومنتصف الخمسينات، انتقل الراحل إلى مدينة سلا، ضاحية العاصمة المغربية الرباط، ليؤسس عام 1957 أول نادي للملحون، ثم التحق بالإذاعة الوطنية في نهاية الخمسينيات. 

 

وطيلة مسيرته الإعلامية، قدم العديد من البرامج الإذاعية، من بينها: "ابّا مسعف، البيت السعيد، أغاني الصباح، مشاهد باسمة، مع التراث، إطلالة على التراث"، كما كان له برنامج تلفزيوني هو "التراث الحي".

 

وفي السبعينيات، انتقل إلى مدينة الصويرة، بعدما ترك العمل الإعلامي، وقرر التفرع للبحث في فن الملحون، خاصة بعد تعيينه مديرا للمعهد البلدي للموسيقى هُناك. 

 

وفي السنة الماضية 2019، احتفلت أكاديمية المملكة المغربية بإصدار ديوان يضمّ 173 قصيدة مِن أشعار ملحون أحمد سهوم، بمدينة وجدة، وهو الديوان الحادي عشر مِن موسوعة الملحون التي تشرف على إصدارها الأكاديمية.

 

والملحون هو القصيدة الملحنة، وهي موسيقى شعبية مغربية تستعير وسائطها من الموسيقى الأندلسية.

 

ويعتبر الملحون فنا شعريا وإنشاديا وغنائيا متميزا في المغرب الأوسط والأقصى، فهو تراث مكتنز يختزل مقومات الثقافة المغاربية العربية الأندلسية ومظاهر حياتها الأصيلة.