خبراء تسليح يتحدثون حول صفقة "إف-35" للإمارات 

عرب وعالم

اليمن العربي

في خطوة تؤذن بتغيير موازين القوى وقواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط، ستحصل الإمارات العربية المتحدة على ما يصل إلى 50 مقاتلة "أف-35" الأكثر تطوراً في العالم، في إطار صفقة تسلح أوسع تبلغ قيمتها 23 مليار دولار وتهدف إلى الردع وتضيف بعداً جديداً في موزاين القوى بالمنطقة.

 

 

ووفقا لماً أعلنه خبراء تسليح فإن الصقفة، تشمل أيضاً نحو 18 طائرة مسيرة "إم.كيو- 9 بي"، ومجموعة من الذخائر جو-جو وجو-أرض.

 

وأبلغت الإدارة الأمريكية الثلاثاء الكونغرس رسمياً بخطتها بيع الإمارات 50 مقاتلة "أف 35".، طبقاً لما أوردته وسائل إعلام أمريكية. 

بومبيو

 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه أجاز المضي في الصفقة انسجاماً مع متطلبات الاسقرار وجهود السلام التي تبذلها إدارة ترامب في الشرق الأوسط، ولدور الإمارات الرائد في مكافحة الإرهاب في المنطقة؟

تركيا تخسر التفوق

 

وكانت تركيا وقعت اتفاقاً لشراء 8 مقاتلات "أف-35" كجزء من صفقة عسكرية بقيمة 682 مليون دولار، غير أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت الصيف الماضي أن قواتها الجوية ستشتري المقاتلات التي تم تصنيعها في الأساس لصالح تركيا.

 

 

وأنهى ذلك القرار التكهنات بشأن مصير الطائرات المقاتلة التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، بعد استبعاد تركيا من البرنامج الخاص بها.

 

وكانت تركيا تخطط لشراء 100 مقاتلة من طراز "إف 35" وفقا لبرنامج تسليح أمريكي، لكنها استُبعدت منه في يوليو (تموز) 2019، بعد تعاقدها مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوي "إس 400".

 

وتلقت أنقرة تحذيرات متكررة من المسؤولين الأمريكيين، من أنها قد تخسر صفقة "إف 35" في حال أصرت على شراء منظومة "إس 400" التي تتعارض مع طبيعة عمل المقاتلات الأمريكية.

 

وكانت الولايات المتحدة قررت أيضاً إلغاء تدريب طيارين عسكريين أتراك على التعامل مع الطائرة، كجزء من "ضربة عقابية" بحق أنقرة بعد صفقة نظام الدفاع الجوي مع موسكو.

 

ومنذ ذلك الحين، بقي مصير المقاتلات المصنعة لتركيا مجهولاً، وفي يناير (كانون الثاني)، أفاد البنتاغون أن 24 طائرة "إف 35" كانت في طور الإنتاج لصالح أنقرة، لكن الأخيرة لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن الصفقة، وفقا لوكيلة وزير الدفاع الأمريكية لعمليات الشراء إلين لورد.

 

وقالت في إفادة صحفية في يوليو 2019 إن "الولايات المتحدة وشركاءها في برنامج الطائرة "أف-35" متفقون في قرار تعليق مشاركة تركيا في البرنامج، وبدء عملية لاستبعادها رسميا منه".

 

وأضافت المسؤولة البارزة أن تركيا تقوم بتصنيع أكثر من 900 جزء من أجزاء المقاتلة، وأن سلسلة الإمداد ستنتقل من مصانع تركية إلى أخرى أمريكية بعد شطب الموردين الأتراك.

 

وفي حينه، أعلن أن تركيا ستفقد وظائف وفرصاً اقتصادية مستقبلية نتيجة هذا القرار، وأنها لن تتلقى حصة العمل التي كان من المتوقع أن يزيد حجمها عن 9 مليارات دولار، المتعلقة بالمقاتلة إف 35 طيلة البرنامج.

ميزات

 

والمقاتلة المذكورة يستخدمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاء آخرون للولايات المتحدة، وتخشى واشنطن أن تتمكن موسكو من خلال نشر المنظومة "إس 400" مع "إف 35"، من الحصول على معلومات حساسة عن نظام التخفي عن الرادار الذي تتمتع به الطائرة.

 

وتعد المقاتلة إف-35 -التي تطورها شركة "لوكهيد مارتن"- مقاتلة من الجيل الخامس كما تجمع بين التسلل المتقدم والسرعة وخفة الحركة ومعلومات المستشعر المدمجة بالكامل، والعمليات التي تدعم الشبكة والاستدامة المتقدمة.

وتستخدم هذه المقاتلة في القوات الجوية الأمريكية، والبحرية الأمريكية، ولسلاح مشاة البحرية الأمريكية.

وهي بمقعد واحد ومحرك واحد، وهي مصممة للعديد من المهام مع أجهزة استشعار متطورة ومتكاملة مدمجة في كل طائرة.

 

وتتمكن الطائرة من تنفيذ المهام التي تتطلب عدداً صغيراً من الطائرات المخصصة، كمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم الإلكتروني، ما يوفر قدرات جديدة للعديد من القوات المتحالفة.

 

وتتمتع الطائرة بنظام الدفع F135 الخاص بالطائرة F-35 والذي يعد أقوى محرك بالعالم.

 

ونظراً لأهمية الحفاظ على التفوق الجوي للحفاظ على الأمن والاستقرار فقد تم تصميم F-35 لهزيمة أنظمة التهديد الأكثر تقدماً على الجو والأرض، وكذلك تلك التي قد تظهر مستقبلاً.

 

تتميز المقاتلة بقدرة التخفي المتقدم، وخفة الحركة الاستثنائية والقدرة على المناورة، إذ إنها قادرة على التحليق دون أن ترصدها منظومة الصواريخ المضادة للطائرات بما فيها "أس 300".

 

وتمثل المقاتلة الأسرع من الصوت والمتعددة الأدوار قفزة نوعية في قدرة الهيمنة على الأجواء والقدرة على التواجد والبقاء في بيئات جوية معادية.

 

وطائرة F-35 مجهزّة بحزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، هي الأقوى والأشمل من أي طائرة مقاتلة في التاريخ.