كيف استطاعت إيران أن تضع إخوان العراق تحت مقصلتها

عرب وعالم

اليمن العربي

يمكن القول إن إيران وعن طريق قاسم سليماني استطاعت أن تضع جماعات الإسلام السياسي السُني، وتحديداً الحزب الإسلامي العراقي ( الإخوان المسلمين _ جناح العراق) تحت المقصلة، فأذعنوا له ولأوامر خامنئي.

 

لذلك فقد اكتملت خيوط المؤامرة الفارسية، وانتهى منذ سنين قليلة مضت تشكيل المافيا التي أعلنت خارطة طريق جديدة قديمة لقتل العراقيين وشفط دماءهم، ومحاولة ابتلاع باقي دولنا العربية.

 

وما أن أسدل الستار على آخر فصول مسرحية داعش وتعانقت المليشيات الإيرانية بين القائم العراقية والبوكمال السورية بثبوت اكتمال رؤية الهلال الفارسي.

 

أما المسافة التي تقطعها الأرتال الإيرانية فلا تقاس بالكيلومترات، لقد تم درس الطريق بسحق جميع المدن العراقية ولم يبقى فيها حجراً ولا بشر ولا شجر. وفي سوريا المشهد أدهى من ذلك وأكثر تدميراً ومرارة.

 

وهنا يبرز تساؤل: فهل سيُقذف كل آهل السُنة الى البحر والمقابر؟ إيران التي تحتل أربعة دول عربية وتعلن بلا تردد تقدمها نحو ابتلاع ما تبقى من الدول العربية.

 

أثبت الواقع إن هذا العدو الحاقد اللئيم يتربص الافتراس كلما سنحت له الفرصة وينقض كالثعبان على فريسته ليقضمها، هكذا فعل بالعراق وسوريا واستطاع أن يأسر لبنان بشرعنة حزب نصر الله، وعربدة مليشياته في المنطقة كلها، فتزرع بذور الشقاق وعمليات الاغتيال ونشر سموم المخدرات وجرائم الإرهاب والتهجير الطائفي وغيرها.

 

بدون أدنى شك إيران لا تمتلك أي قدرة على المواجهة الحقيقية ولم يسجل جيشها أي انتصار ولا يزال هذا الجيش مهزوماً في معنوياته منذ أن سحقه الجيش العراقي الباسل، وإن أمريكا هي التي مهدّت لإيران كل ما حققته من توغل في جسد الأمة لأسباب معروفة للقاصي والداني ضمن سلسلة من الاتفاقيات السرية، أو تبادل الأدوار في إستراتيجية السيطرة والهيمنة على الشرق الأوسط. الحقيقة التي يجب أن يعيها العرب هي التقدم الإيراني على جميع جبهات الحرب.

 

على العرب أن تفهم حقيقة لا لبس فيها أبداً تتمثل بالخلايا النائمة الطائفية والتي تتربص في المناطق الشرقية لبلاد الحرمين والكويت والبحرين وبأن لا ينخدعون في ولاء التقيّة كما جرى في العراق وسوريا.