دراسة تفضح العلاقات السرية بين إيران والتنظيمات المتطرفة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت دراسة صادرة عن المكتب العربي الأوروبي للأبحاث والاستشارات السياسية، بعنوان "إيران والتنظيمات السنية المتطرفة: الغاية تبرر الوسيلة" عن العلاقات الخفية بين ايران والجماعات السنية المتطرفة وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين الارهابية وجماعة الجهاد الاسلامي وجماعة الترابي في السودان والقاعدة وتنظيم داعش وحركة النهضة في تونس وحماس وغيرها من الجماعات الاسلامية السنية المتطرفة.

 

 

وبدات الدراسة بالقاء الضوء علي صفقة الحرام بين تنظيم "داعش" وحزب الله البناني" في أكتوبر 2017، وقالت الدراسة أثارت مسألة قافلة داعش المنسحبة من الحدود اللبنانية وتعاطف حزب الله الإنساني معها تساؤلات عن حقيقة العلاقة بين التنظيمين الإرهابيين وهما المتناقضان ظاهريا من الناحية المذهبية والعقائدية، والمتقاتلان في الكثير من مناطق القتال في سوريا.

 

وتابعت الدراسة ان المسألة تعود إلى أبعد من الأزمة السورية وحتى العراقية،  وهما الساحتان اللتان ظهر فيهما تنظيم داعش ( الدولة الإسلامية في العراق والشام) ، لا بل تتجاوز كل الحدود ، لأنها تشير إلى موقف سياسي إيراني،  كرس منذ ثورة الخميني، مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونقل النموذج الإيراني إليها، ومن أجل تحقيق هذه الغاية الإستراتيجية،  يبرر الولي الفقيه الوسيلة،  وهي التحالف مع الحركات المتطرفة والإرهابية داخل الطائفة السنية،  باستخدام مخادع لشعار الوحدة الإسلامية.

 

 

واوضحت ان تاريخ العلاقات التي ربطت طهران بالتنظيمات السلفية والأصولية والتكفيرية الإرهابية في مقدمتها الجهاد الإسلامي في مصر والتي تعود العلاقات بين الجانبين منذ 1979، فقد سعت إيران بقوة منذ نجاح ثورة الخميني عام 1979 إلى توثيق صلاتها بالحركات الإسلامية في مصر وفي مقدمتهم جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والجهاد، وهو ما ظهر بقوة خلال زيارة وفد التنظيم الدولي للجماعة بقيادة رجل الأعمال يوسف ندا لطهران وتقديمه التهنئة للخميني بنجاح الثورة.