"جاسوس يخطط لأعمال عدائية".. اليمن يصفع مندوب إيران

بدأت السلطات العسكرية بالحكومة اليمنية الشرعية، الأربعاء، تحريك دعاوى قضائية ضد مندوب إيران لدى مليشيا الحوثي، حسن إيرلو.

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن الادعاء العسكري، وجّه تهمة الدخول متنكرا إلى الأراضي اليمنية للمدعو "حسن إدريس إيرلو"، بقصد التجسس والتخريب، والتخطيط والاشتراك مع مليشيا الحوثي الانقلابية في إدارة العمليات العدائية ضد الجيش الوطني والشعب اليمني. 

وأشارت الوكالة، إلى أن المحكمة العسكرية بمأرب، برئاسة القاضي عقيل تاج الدين، وبحضور المدعي العام العسكري اللواء عبدالله الحاضري، بدأت بفتح ملف القضية الجنائية رقم ٦ لسنة 2020م الخاص بالمتهم الحربي "إيرلو" مشفوعا بقرار الاتهام.

وقدّم محامو الادعاء عددا من المجني عليهم والذين تعرضوا للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي وجميعهم وكلوا محامو الادعاء بتقديم الدعاوي الشخصية والمدنية وتقديم الردود والدفوع وما يلزم في القضية.

واستمعت المحكمة، للمجني عليهم ممن عذبوا في سجون ميليشيا الحوثي ولما أصابهم من أذى وكشفوا أجسادهم للمحكمة لعرض آثار التعذيب التي تعرضوا لها.

ووفقا للوكالة، فقد أقرت المحكمة، تمكين الأطراف من الرد على عريضة الدفع المقدمة من محامي لجنة الدفاع إلى الجلسة القادمة المقرر عقدها بتاريخ 25 نوفمبر الجاري.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت منتصف أكتوبر الماضي، عن تعيين المدعو إيرلو سفيرا لدى حكومة مليشيا الحوثي الغير معترف بها دوليا، بعد تهريبه إلى صنعاء، في فضيحة دبلوماسية غير مسبوقة.

ونددت الحكومة اليمنية الشرعية بالخطوة الإيرانية، واعتبرتها بأنها تشجع الانقلابيين على شرعنة الأنظمة المارقة والإرهابية، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بخطوات حازمة لحماية العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

ومنذ وصول مندوب طهران إلى صنعاء، توسعت رقعة التدخلات الإيرانية في صنعاء، حيث كثفت المليشيا الحوثية من هجماتها الإرهابية داخل اليمن وعلى الأراضي السعودية.

كما قامت المليشيا بعملية تجريف واسعة للهوية اليمنية، وذلك باستحداث أقسام للغة الفارسية، وتخريج عناصر أمنية أظهرتهم وهم يؤدون شعار الولاية الإيرانية بدلا عن القسم العسكري الذي يدين بالولاء لله والوطن والثورة اليمنية.