الغاز الطبيعي.. تطورات متلاحقة تشكل مستقبل الطاقة حول العالم

اقتصاد

اليمن العربي

تتوقع شركات الطاقة العالمية أن يتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال كركيزة رئيسية في قطاع الطاقة مستقبلا.

 

وتزداد أهمية الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة وصديق للبيئة يمكنه تغذية النمو الاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم اليوم، وعلى مدى عقود في المستقبل.

 

مزايا الغاز

 

تقول شركة إكسون موبيل في تقرير لها إن الغاز الطبيعي ينفرد بعدة مزايا، في مقدمته كونه أقل تلويثًا للبيئة.

 

وأوضحت أن الغاز الطبيعي المسال يتمتع بمرونة تسويقية تعمل على تحسين أمن الإمدادات في جميع أنحاء العالم.

 

وأكدت إكسون موبيل أن هذين المحفزين يجعلان الغاز الطبيعي أحد أسواق الطاقة الأسرع نموا في العالم، مع توقعات تضاعف حجم الطلب ليصل إلى 480 مليون طن سنويًا على مدار العشرين سنة القادمة.

 

واتفق تقرير لشركة شل العالمية مع هذه الرؤية، إذ أشارت إلى أن الغاز الطبيعي هو أنظف الهيدروكربونات احتراقًا، حيث ينتج عنه نحو نصف ثاني أكسيد الكربون وعُشر ملوثات الهواء التي تنبعث من الفحم عند احتراقه لتوليد الكهرباء.

 

وأضافت أن محطة الكهرباء التي تعمل بالغاز تستهلك وقتا أقل بكثير لبدء التشغيل وتوقفه مقارنة بالفحم.

 

تطور الصناعة

 

شهدت صناعة الغاز الطبيعي تطورات جوهرية خلال العقد الأخير، فتحولت نت بيئة متخصصة في المقام الأول، تعتمد على العمل التجاري من نقطة إلى نقطة في بعض الأسواق الإقليمية إلى صناعة ضخمة ومتنامية لتوفير إمدادات موثوق بها عبر أنحاء العالم، بحسب إكسون موبيل.

 

ولفتت إلى الصناعة تنمو بوتيرة متسارعة على الصعيد العالمي، ونحن الآن في بداية رحلة ربط الأسواق الإقليمية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية من خلال خيارات عرض متعدد، بدءا من العقود التقليدية طويلة الأجل إلى العقود قصيرة الأجل وترتيبات فورية لتلبية احتياجات العملاء.

 

 مصادر طلب جديدة

 

ما زال هناك مصادر أخرى ستشعل الطلب على الغاز الطبيعي، ومن أهمها قطاع النقل البحري بفضل لوائح الانبعاثات الجديدة من المنظمة البحرية الدولية.

 

كما أن النقل البري سيشهد طلبا متزايدا على الغاز في ضوء تحول منظومة لنقل العام في العديد من الدول حول العالم إلى الغاز الطبيعي المضغوط.

 

وبحسب إكسون موبيل تخطط أوروبا لبناء محطات استيراد جديدة للغاز الطبيعي لزيادة وارداتها من الوقود وتنويع إمداداتها من الغاز.

 

مستقبل النمو

 

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي بواقع 3% هذا العام بسبب جائحة كورونا، ولكن الطلب على القطاع سيتعافى تدريجيا في عام 2021.

 

وأكدت في تقرير لها أن عائدات الاستهلاك تقترب الآن من العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة في الأسواق الناضجة، بينما تستفيد الأسواق الناشئة من الانتعاش الاقتصادي وانخفاض أسعار الغاز الطبيعي.

 

وترجح الوكالة أن يبلغ متوسط نمو الطلب على الغاز الطبيعي 1.5% سنويا خلال الفترة من 2019 حتى 2025.

 

وأوضحت أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمثل أكثر من نصف الاستهلاك العالمي المتزايد للغاز في السنوات المقبلة، مدفوعا بشكل أساسي بتطوير الغاز في الصين والهند.