هل تؤثر إعادة الفرز في نتيجة الانتخابات الأمريكية؟

أحيا فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأصوات ولاية ألاسكا وقرار ولاية جورجيا عد الأصوات يدويا، آماله في تحقيق مكاسب أخرى.

لكن الأمر سيظل مرهونا بقبول الطعون الانتخابية ونتائج إعادة الفرز، حيث يتقدم بايدن بنحو 279 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 220 لترامب (بإضافة ولاية ألاسكا) .

ولم يعترف الرئيس الجمهوري حتى الآن بخسارته لانتخابات الرئاسة بعد أيام من إعلان مركز إديسون أن بايدن تجاوز 270 صوتا اللازمة في المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة.

وكان سكرتير ولاية جورجيا براد رافينسبرجر، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أن الولاية ستقوم للمرة الأولى في تاريخها بمراجعة شاملة لنتائج الانتخابات الرئاسية يجرى خلالها إعادة فرز الأصوات يدويًا.

قرار إعادة فرز الأصوات يدويا والتحقيق في مخالفات الانتخابات، يعززان فرص ترامب بمزيد من المراجعات لعمليات الفرز في الولايات التي تقدمت حملته بطعون انتخابية فيها.

وهدد ترامب، مرارًا، بتقديم مزيد من الطعون القضائية على نتائج الانتخابات الرئاسية في عدد قليل من الولايات، مشيرا إلى حدوث تزوير في ولايات فاز فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن على ما يبدو.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر، دون أن يذكر ولايات محددة أو أمثلة على عمليات تزوير مزعومة، "سنطعن على (نتائج) جميع الولايات التي فاز بها بايدن مؤخرا بسبب التلاعب بأصوات الناخبين والتلاعب بالانتخابات في الولايات".

بيد أنه حتى وإن نجح ترامب في الفوز بأصوات جورجيا الـ16 في المجمع الانتخابي وأصوات ألاسكا الـ3، فلن تتمكن من تغيير المعادلة حيث سيظل الفارق كبيرا لصالح بايدن.

وسيظل الأمر مرهونا بعمليات إعادة الفرز التي ستقرر الفائز في الانتخابات.

في السياق ذاته، فاز السيناتور الجمهوري دان سوليفان، بمدة جديدة عن ولاية ألاسكا بما يعني أن حسم الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي تأجل إلى يناير /كانون الثاني عند إجراء جولة إعادة على مقعدين في ولاية جورجيا.

وجاء ذلك بعد يوم من احتفاظ السيناتور الجمهوري توم تيليس بمقعده عن ولاية نورث كارولاينا، وهو ما يعني تضاؤل آمال الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ وبالتالي القدرة على دعم أجندة الرئيس المنتخب جو بايدن.