ما مواصفات الطائرات المقاتلة «إف-35» التي وافقت أمريكا على بيعها للإمارات؟

عرب وعالم

اليمن العربي

بإعلان النائب الديمقراطي الأميركي إليوت إنغل، موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بيع المقاتلات المتطورة «إف-35» إلى الإمارات، تثار تساؤلات حول مستقبل عملية التسلح بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة أن من شأن الخطوة أن تمنح سلاح الجو الإماراتي تفوقًا نسبيًّا في سماء المنطقة.

 

في السطور التالية، نتعرف على مواصفات وقدرات المقاتلة التي تمثل أحدث أسلحة الطيران العسكري في العالم.

 

تتكون المقاتلة الواحدة «إف-35» من 300 ألف قطعة ويتوجب على طاقمها ومهندسيها والطاقم الأرضي معرفة 500 مصطلح لتشغيلها، وذلك وفق موقع «العين» الإماراتي.

 

وتنتمي المقاتلة «F-35» الأميركية إلى مقاتلات الجيل الخامس، الذي يعتبر الأكثر تطورًا بالعالم، وتتميز بقدرتها الواضحة على المناورة وتفادي رصدها من قبل الرادارات العسكرية. وتعد الطائرة ثاني مقاتلة من الجيل الخامس التي تدخل الخدمة الأميركية وأول مقاتلة شبح أسرع من الصوت.

 

وتعتبر القوات الجوية الأميركية الطائرة المقاتلة الهجومية «F-35» حجر الزاوية ضد أنظمة الدفاع الجوي للعدو، بفضل المستشعرات وأنظمة المهام المتقدمة. كما تحوي الطائرة حزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، هي الأقوى والأشمل من أي طائرة مقاتلة في التاريخ.

 

تمتاز الطائرة بمدى رادار واسع يسمح لها بكشف الطائرات المعادية مبكرًا، وتمتلك قدرات إضافية للتشويش على الرادارات المعادية من مسافات بعيدة. كما تمتلك المقاتلة الشبح قدرات على الاختفاء عن شاشات الرادار، وتستطيع ضرب أهداف أرضية دون الحاجة للاقتراب منها بفضل صواريخها الموجهة. وبإمكان الطائرة حمل أسلحة متنوعة، بينها قنابل موجهة بالليزر، وصواريخ موجهة جو - جو، فيما لم تتأكد الأنباء بشأن قدرتها على حمل رؤوس نووية.

 

وبحسب تقارير إعلامية، فإن تكلفة خوذة الطيار الواحدة تبلغ نحو أربعمئة ألف دولار، وتمكِّن الخوذة الطيار من رؤية الأرض بوضوح في الليل والنهار، وكل أجهزة الطائرة الحيوية، كما تزوده أيضًا بالصور. وتمتلك القدرة على تفادي المضادات الأرضية مثل صواريخ «إس 300» و«إس 400» الروسية المتطورة. فيما يتسع خزان الوقود لنحو 18 ألف لتر، نحو ضعفي سعة خزان الوقود في طائرة «إف 16».

 

وتستطيع مقاتلة «F-35» بمفردها حاليًا الاضطلاع بتنفيذ المهام، التي كانت تقوم بها عادة عدة طائرات متخصصة مثل: القتال الجوي، والقصف جو - أرض، وعمليات الهجوم الإلكتروني والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

 

وهناك 3 إصدارات من هذه المقاتلة الشبح متعددة الأغراض والقدرات والتي طورتها شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية، ولكل إصدار بينهما مزاياه الخاصة. فنموذج «F-35 A» مخصص للإقلاع والهبوط الاعتيادي، أما النموذج «F-35 B» فهو للإقلاع القصير والهبوط العمودي، والنموذج «F-35 C» فهو المخصص للخدمة من على متن حاملات الطائرات. وتتكون الطائرة من 300 ألف قطعة، ولها محرك واحد ومقعد واحد للطيار وفتحتان للتهوية، ويتوجب على طاقمها ومهندسيها والطاقم الأرضي معرفة 500 مصطلح ليتمكنوا من تشغيلها.

 

ورغم هذه المزايا والتقنيات المتطورة للغاية، إلا أن البعض يتساءلون حول قيمة الطائرات الفعلية وإن كانت بالفعل تستحق المبالغ الطائلة المدفوعة فيها، وذلك وفق موقع إذاعة «مونت كارلو» الدولية.

 

وفي ديسمبر من العام 2016 بلغ سعر الطائرة الواحدة 110 ملايين دولار أميركي. كما تم اكتشاف عدد من العيوب في هذه الطائرات ومنظومتها، منها خطر إمكانية تعرض الطيارين الذين يقل وزنهم عن 62 كيلوغرامًا للقتل بسبب نظام قذف مقعد الطيار. وهناك أيضًا مشاكل في البرمجة وأخرى فنية، لكن «لوكهيد مارتن» أكدت حل كافة المسائل، بحسب الموقع نفسه.