التأييد الشعبي لحزب أردوغان يتراجع لأقل من 30%‎

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف استطلاع رأي أجرته شركة أبحاث تركية عن تهاوي شعبية حزب العدالة والتنمية لما دون الـ30% لأول مرة منذ وصوله للسلطة نهاية العام 2002.

 

وبحسب الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"، وفقا للعين الاخبارية أجرت الاستطلاع شركة "متربول" التركية للأبحاث واستطلاعات الرأي تحت عنوان "نبض تركيا أكتوبر/تشرين أول 2020".

 

الاستطلاع طرح على المشاركين سؤال "ما هو الحزب الذي ستصوتون له حال عقد الانتخابات النيابية هذا الأحد"، وفق النتائج المعلنة فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 28.5%، يليه حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بـ17.2%.

 

هذا فيما حصل حزب "الخير" على 8.6%، والشعوب الديمقراطي الكردي على 8.5%، ثم حزب الحركة القومية، حليف العدالة والتنمية الحاكم، بنسبة 7.9%.

 

أما حزب "الديمقراطية والتقدم" بزعامة علي باباجان، فحصل على 1.5%، ثم حزب المستقبل بزعامة، أحمد داود أوغلو، بنسبة 0.9%، وفق الاستطلاع الذي أشار إلى أن الحزبين نجحا في زيادة أصواتهما.

 

وأشار الاستطلاع أن نسبة المترددين ومن قالوا أنهم سيقاطعون الانتخابات فكانت أكثر من 20%.

 

وأوضح أن ما تعانيه السياسة التركية من صعوبات وأزمات، لا سيما على المسار الاقتصادي، تسببت في زيادة نسبة المترددين والعازفين عن المشاركة بالانتخابات.

 

وبإضافة أصوات العدالة والتنمية، إلى الحركة القومية الذي يشكل معه تحالف "الجمهور"، يكون الإجمالي 36.4%، في حين أن التحالف نفسه كان قد حصل في الانتخابات العامة التي أجريت عام 2018 على 53.7% من أصوات الناخبين.  

 

في الانتخابات نفسها كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية وحده 42.6%، ما يعني أن الحزب الحاكم، وتحالفه شهدا تراجعًا كبيرة.

 

والسبت الماضي، كان كمال أوزقيراز، رئيس مركز "أوراسيا" لاستطلاعات الرأي، قد كشف عن انهيار شعبية، العدالة والتنمية، وتحالف الجمهور، وفقًا لـ9 استطلاعات رأي أجريت منذ سبتمبر/أيلول الماضي وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

 

يأتي التراجع على خلفية سياسات نظام أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.

 

ودفع هذا التراجع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبًا لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، يرون فيها المخرج لما تعانيه من البلاد من أوضاع سيئة.