مؤسسة لحماس بتركيا تتفرغ لـ"تلميع" أردوغان عربيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تكرس حركة حماس الفلسطينية جهود مؤسستها الإعلامية في تركيا لتلميع الرئيس رجب طيب أردوغان، والترويج له بين العرب والمسلمين.

 

وقال موقع "نورديك مونيتور" السويدي إن جمعية التواصل والإعلام من أجل فلسطين، التي تعرف اختصارا باسم (فيمد)، تأسست إبريل/ نيسان 2020 على يد شخصية بارزة في حماس بهدف الترويج لأردوغان - الذي يعتبر نفسه خليفة أو زعيما للمسلمين في العالم.

 

وتتلقى الجمعية تمويلها من الحكومة التركية، ويقودها المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، الشخصية المثيرة للجدل الذي يواجه مشكلات في فلسطين بسبب اتهامه بالتحرش بالنساء، بينهم مراسلة أجنبية.

 

ولا تخفي الجمعية هدفها في الدعاية وتلميع الحكومة التركية، وتعلن صراحة أن أحد أهدافها هو "رفع مكانة تركيا في عيون العرب والأمة الإسلامية".

 

وكذلك التأكيد في وسائل الإعلام التركية على دعم أردوغان للقضية الفلسطينية بكل إخلاص، وغالبًا ما تعرض الجمعية خطابات قادة حماس التي تشيد بأردوغان وتدعم سياساته.

 

وتكشف التصريحات، التي أدلى بها أبو زهري والتي نشرتها الجمعية، أن التنظيم ينبري للدفاع عن الرئيس التركي في مواجهة الانتقادات التي توجه له من الدول الغربية والإسلامية.

 

ففي يوليو/ تموز 2020 على سبيل المثال، أصدر أبو زهري بيانًا يؤيد قرار أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، قائلا: "إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد قرار يثلج صدور جميع المسلمين، وبهذا القرار أكدت تركيا مرة أخرى سيادتها. أهنئ تركيا وشعبها".

 

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أصدر أبو زهري بيانا قال فيه إن حماس تساند تركيا ضد ما أسماه التهديدات الخارجية.

 

وجاء البيان بعد أن ادعى أردوغان مرارًا في مؤتمراته الانتخابية أن حكومته مستهدفة اقتصاديًا من قبل القوى الغربية لأنها تدعم الشعوب المظلومة في المنطقة.

 

ويشير التقرير إلى أن المسؤول عن حشد الموارد لمشروع حماس الإعلامي في تركيا، بالنيابة عن أردوغان، هو حسن توران، عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان.

 

وتوران هو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ومسؤول عن المجتمع المدني والعلاقات العامة، وهو أيضًا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين فلسطين وتركيا.

 

وينسق أبو زهري الحملة الإعلامية مع حسام بدران، المتحدث الدولي باسم حماس والقائد العسكري السابق، ويرفع تقاريره إلى صالح العاروري، نائب القائد السياسي لحركة حماس والقائد العسكري الذي يعيش في تركيا تحت حماية حكومة أردوغان.

 

وتواجه تركيا اتهامات بالسماح لأعضاء حماس، الذين يحتمون في تركيا، بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيل في انتهاك لاتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية عام 2015 بعدم السماح لمسؤولي حماس بالتخطيط لهجمات إرهابية ضد إسرائيل من الأراضي التركية.

 

في آب / أغسطس 2020، استضاف الرئيس التركي ورئيس مخابراته هاكان فيدان وفداً من حماس ضم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والعاروري.