ولي العهد السعودي للعراق: لدينا نفس المصالح والتحديات

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أهمية العلاقات التي تربط المملكة والعراق، مشيرا إلى أن البلدين لديهما نفس المصالح والتحديات.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع المرئي الذي عقده ولي العهد الثلاثاء مع رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكداً أهمية الاجتماع بين الرياض وبغداد، ومنوهاً بالروابط بين البلدين التي تعتبر كبيرة جداً وعميقة جداً ومهمة.

 

وقال ولي العهد السعودي: إن "البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع نفس الدين، ولدينا نفس المصالح، ونفس التحديات، فأنا سعيد جداً بتطوير العمل معكم (مصطفى الكاظمي) ومع العراق"، بحسب وكالة الأنباء السعودية ( واس).

 

ومن جانبه، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، أن الاجتماع المرئي الذي جرى بين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، ورئيس الوزراء العراقي يأتي لتعزيز العلاقات بين البلدين والانطلاق بها نحو عهد جديد مما يعود بالنفع على المصالح المشتركة بين البلدين.

 

وأشاد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، خلال المؤتمر الصحفي المشترك عبر الفيديو كونفرانس مع وزير خارجية العراق فؤاد حسين، بمستوى التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية والنقلات النوعية التي تتم من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي.

 

وأشار وزير الخارجية إلى الإعلان عن عدد من الأمور التي تصب في تعميق مجالات التعاون بافتتاح المنفذ الحدودي في عرعر ،الذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد سبعة أيام.

 

وتابع، بجانب تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريباً، والسعي إلى بدء تطوير بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين والانتهاء من تشكيل وانعقاد مجلس الأعمال المشتركة.

 

ويأتي ذلك بعد توقيع جملة من الاتفاقيات شملت مجالات مختلفة بينها التجارة والأمن والزراعة، وهو ما دق ناقوس الخطر لدى الفصائل الموالية لطهران بالعراق، خوفا على مصالح الأخيرة.

 

والأحد الماضي، وصل إلى بغداد وفد سعودي ضم مسؤولين بارزين في قطاع الصناعة والتجارة والاقتصاد والجوانب العسكرية، في إطار انعقاد جلسات المجلس التنسيقي بين البلدين، والذي أنشئ في 2018 في عهد حكومة حيدر العبادي. 

 

وأسفرت الاجتماعات التي عقدت طوال اليومين، على توقيع 13 اتفاقية تعاون في مجالات وقطاعات حيوية هامة.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أشار الكاظمي، خلال جلسة مجلس الوزراء العراقي، إلى وجود "حملات تشكيك بأي تقارب للعراق مع أي دولة، ترافقها شائعات تهدف لخلط الأوراق وتعطيل أي تفاهم يصب في صالح البلد".