استراتيجية شاملة ووعي مجتمعي.. الإجراءات والتدابير الاحترازية للإمارات في مواجهة كورونا 

عرب وعالم

اليمن العربي

الإجراءات والتدابير الاحترازية للإمارات في مواجهة كورونا وضعتها على رأس الدول الأكثر أمانا في الأزمات والكوارث والطوارئ.

 

منذ ظهور فيروس "كورونا" على الساحة الدولية، تعاملت معه الإمارات باستراتيجية شاملة علميا وثقافيا واقتصاديا؛ ما أسهم في الحد من انتشاره والتقليل من تأثيراته على جميع قطاعات الدولة.

 

وكثفت الإمارات جهودها تنسيقا وتعاونا مع منظمة الصحة العالمية، واتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة للتحصين وتوجيه المواطنين للتعامل الأفضل وتجنب الإصابة به.

 

كما تعاملت معه بشفافية مطلقة موثّقة بالأرقام والإعلان؛ حيث أثبتت فاعلية وديناميكية مدعومة بإجراءات وقائية على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي.

فيما كان النجاح الأكبر في الوعي المجتمعي الكبير، والتآلف في الفكر بين القيادة والشعب؛ ما أسهم في محاصرة هذا الفيروس.

 

الإجراءات والتدابير الاحترازية للإمارات في مواجهة كورونا وضعتها على رأس الدول الأكثر أمانا في الأزمات والكوارث والطوارئ وكذلك في تقديم أعلى مستويات الخدمة لمواطنيها.

 

 

 

وتكللت هذه المجهودات بارتفاع عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في دولة الإمارات إلى 26 حالة.

 

كل هذه العوامل دفعت منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة إلى الإشادة بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفيروس وبالتسهيلات التي قدمتها لتيسير عمل المنظمة من أجل مكافحة فيروس كورونا في عدد من البلدان. 

 

ومع بدء ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية، أواخر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بدأت دولة الإمارات استعداداتها الطبية والوقائية المبكرة واتخاذ جميع التدابير اللازمة.

 

 

ووفرت وزارة الصحة المستلزمات الطبية والوقائية بجانب الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية وتوزيع الدليل الطبي على المنشآت الصحية والحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى كالتعليم والمنافذ والسياحة.

 

كما جرى توفير غرف العزل في جميع مستشفيات الدولة، فضلا عن وضع أجهزة الكشف الحراري على جميع منافذ الدولة الجوية والبرية والبحرية.

 

 الإمارات وكورونا.. مساعدات وإجلاء ومدينة إنسانية

وفي المطارات، تضمنت الإجراءات الاحترازية تجهيزات خاصة بالمستشعرات الحرارية، التي تقيس درجة حرارة الركاب، وانتشار الأطقم الطبية المتخصصة للكشف والفحص السريع للحالات المشتبه في إصابتها.

 

كما لم تغفل الدولة دور التوعية؛ حيث نظمت ورش تدريب بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للتدريب على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، والتعامل مع أي عوارض أو طوارئ قد تحدث.

 

الاستعدادات المبكرة للدولة أظهرتها تدوينة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في يناير/كانون الثاني الماضي، التي أكد خلالها استعداد بلاده لتقديم أشكال الدعم كافة للصين والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفيروس. 

 

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "نتابع باهتمام جهود الحكومة الصينية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.. نحن على ثقة بقدرة الصين الصديقة على تجاوز هذه الأزمة.. دولة الإمارات وفي إطار نهجها الإنساني على استعداد لتقديم أشكال الدعم كافة للصين والتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي لهذا الفيروس". 

 

ومع بدء انتشار الفيروس أوروبيا بشكل غير مسبوق ورفع تصنيفه من قبل منظمة الصحة العاملية كوباء ولضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين على أرضها، رفعت دولة الإمارات سقف الإجراءات الوقائية والاحترازية واعتمدت العديد من الخطوات النموذجية.