صحيفة: أردوغان قام بـ"تصفية" محافظ المركزي بعد سقوط الليرة

اقتصاد

اليمن العربي

فوضى بالقطاع المصرفي التركي، بعد إقالة محافظ المركزي وهو القرار الذي ضاعف مخاوف المستثمرين من تدخلات أوسع لأردوغان فى السياسة النقدية.

 

وأقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فجر السبت، محافظ البنك المركزي مراد أويصال من منصبه، على خلفية التدهور الكبير في قيمة العملة المحلية "الليرة" أمام العملات الأجنبية الأخرى.

 

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن قرار الرئيس التركي بإقالة محافظ المركزي يثير المزيد من المخاوف لدى المستثمرين.

 

من جانبها نبهت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن المحافظ الجديد للمركزي التركي لم يعمل من قبل مطلقًا في المركزي التركي.

 

وتقول الصحيفة البريطانية في سياق تعليقها على القرار، بعد الانهيار الكبير في قيمة العملة المحلية الليرة، قام أردوغان بتصفية محافظ المركزي ،على حد وصف الصحيفة.

 

وأشارت إلى أن الليرة التركية فقدت هذا العام أكثر من 30% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، موضحة أنه كان من المقرر أن يستمر محافظ البنك المقال في منصبه 4 سنوات، فيما تم إقالته بعد 16 شهرًا فقط من تعيينه، دون أن تبرر السلطات التركية القرار.

 

الصحيفة نفسها أشارت إلى أن أردوغان يرغب في الإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي رغم التضخم المزدوج، مشيرة إلى أن إبقاء أويصال المحافظ المقال، على تلك الأسعار منخفضة رغم انخفاض قيمة الليرة، وهو ما انتقده المستثمرون واعتبروه "تنازلاً لأردوغان".

 

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن المحافظ الأسبق للمركزي، مراد جتين قايا، كانت قد تمت إقالته هو الآخر في يوليو 2019 بذريعة عدم تخفيضه معدلات الفائدة نزولًا على رغبة أردوغان.

 

وأضافت "قرار عزل محافظ المركزي يزيد المخاوف المتعلقة بتدخل أردوغان في السياسات النقدية للبنك المركزي، الذي من المفترض أنه مستقل".

 

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن ناجي آغبال المحافظ الجديد للمركزي تولى من قبل حقيبة وزارة المالية، ولم يسبق له أن تولى أية مهام داخل المركزي التركي.

 

ورغم أن المرسوم الرئاسي التركي لم يذكر أسباب إقالة أويصال، إلا أن معظم المراقبين يرون أنها  خطوة يسعى من خلالها أردوغان لتهدئة  الرأي العام بعد الانهيار الكبير في قيمة الليرة.

 

وقال أنغين أوزكوتش، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، في تغريدة على "تويتر": "لقد تغير رئيس البنك المركزي، غير أن من يجلس في القصر (في إشارة لأردوغان) هو من يحتاج حقا إلى التغيير، وسيواصل تسميم البنك المركزي، وإغراق اقتصادنا بجهله حينما يقول إن الفائدة هي السبب، والتضخم هو النتيجة".

 

النائب البرلماني عن الحزب نفسه، تحسين طارهان، قال "تمت إقالة رئيس البنك المركزي في عملية جرت منتصف الليل، لقد فقدنا البنك المركزي بعد أن أصبح تابعًا لحزب العدالة والتنمية، مع الأسف".

 

نائب الحزب عن مدينة إسطنبول، غورسل تَكين، قال هو الآخر في تغريدة له "ليس رئيس البنك المركزي هو من يحتاج الإقالة في منتصف الليل، فهذه الإدارة الاستبدادية التي سيطرت على البلاد أفقرت الشعب".