صحيفة بريطانية : التغيير الصادم في قيادة الاقتصاد التركي يزيد الخطر على الليرة

اقتصاد

اليمن العربي

رأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن التغيير الصادم في القيادة الاقتصادية في تركيا يزيد الأخطار على العملة التي تواجه أصلاً ضغوطاً دفعتها إلى مستويات دنيا قياسية مقابل الدولار.

 

وزير المال المستقيل لا ينسجم مع ناجي أغبال الذي عين حاكماً للمصرف المركزي، بعدما أقال الرئيس التركي المحافظ السابقواستقال صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بيرات البيرق، الأحد، من منصبه وزيراً للمال، في خطوة مفاجئة تهزّ الادارة الاقتصادية للبلاد بعد فترة من الضغط على الليرة.

 

فبعد يوم من إقالة أردوغان حاكم المصرف المركزي، قال البيرق في بيان إنه يتنحى لأسباب صحية بعد خمس سنوات في واجهة السياسة التركية.

 

ولا يبدو أن أفراد الدائرة الضيقة لوزارة المال كانوا على علم مسبق بهذا القرار. فمع أن ناطقاً باسم البيرق أكد صحة بيان الاستقالة الذي ورد على حساب وزير المال على إنستغرام، ليس واضحاً ما إذا كان الرئيس سيقبلها.

وأثارت التغييرات الواضحة "وضعاً متوتراً جداً" للعملة التركية التي سجلت رقماً قياسياً متدنياً، بحسب إد الحسيني، وهو محلل عملات في "كولومبيا ثريدنيدل"

 

وخلال السنتين اللتين أمضاهما وزيراً للمال، واجه ألبيرق انتقادات من مستثمرين أجانب وأحزاب المعارضة التركية، وحتى من أفراد من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

ومع ذلك، فاجأت استقالته المراقبين الذين رأوا في الوزير البالغ من العمر 42 سنة أحد أكثر الشخصيات قرباً من أردوغان.

 

وأفاد شخصان مقرّبان من "حزب العدالة والتنمية" أن وزير المال المستقيل لا ينسجم مع ناجي أغبال الذي عين حاكماً للمصرف المركزي، بعدما أقال الرئيس التركي المحافظ السابق.

 

وفقدت الليرة 30 في المئة من قيمتها منذ مطلع 2020، وسجلت مستوى متدنياً قياسياً في الأسابيع الأخيرة في موجة هي الثانية من الاضطرابات المالية في سنتين في تركيا.

 

وباتت احتياطات العملات الأجنبية عند أدنى مستوى لها منذ 20 سنة، الأمر الذي دفع مؤسسة التصنيف الائتماني "موديز" إلى التحذير في سبتمبر (أيلول) من أن البلاد استنفدت تقريباً الهوامش الوقائية التي تمكنها من تجنب أزمة محتملة في ميزان المدفوعات.

 

ويقول محللون إن الطريقة الأسهل لتهدئة العملة والسيطرة على التضخم تكمن في رفع معدلات الفائدة، وهي خطوة أقرها المصرف المركزي مراراً ولكن أردوغان وصفها بأنها "أم وأب كل الشرور".

 

ويبدو أن مراد أويسال الذي بقي محافظاً للمصرف المركزي 16 شهراً فعل تماماً ما يريده أردوغان. وهو غالباً ما خفض أسعار الفائدة، وقاوم ضغوط السوق لرفع الفائدة لتجنب انهيار لليرة. ولكن هذا الأمر لم يحمه من إقالة مهينة نشرت في الجريدة الرسمية في وقت مبكر السبت.

 

وقال تورغوت كيسينباي، وهو مدير أبحاث الدخل في "إنفسكو": "الأمر مفاجئ.. لا نزال نفكر لفهم سبب الإقالة".