أردوغان يزيح تميم من السيطرة على ثروات الصومال.. تفاصيل

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

 

لم يخفي الرئيس التركي أردوغان نيته بشأن مطامعة بثروات الصومال الدولة الواقعة في القرن الآفريقي والتي عانت طوال خمسة وعشرين عاماً من الحرب الأهلية، مؤكداً لوسائل الإعلام الصحفية المرافقة له خلال عودته من قمة بشأن ليبيا في يناير الماضي تهديده للمسؤولين بالصومال بالحصول على حقوق استكشاف مواقع الغاز .

وفي نهاية العام الماضي ، أعلن وزير الموارد المعدنية الصومالي عبدالرشيد محمد أحمد، طرح بلاده لمناقصات لاستكشاف وإنتاج النفط في 15 كتلة بحرية، وهي مناطق تهم بالفعل شركاتٍ؛ مثل “شل” أو “إكسون موبيل”.

ورغم أن الصومال قد غيَّر مطلع العام الحالي قانونه للسماح للمستثمرين الأجانب الجدد بدخول البلاد؛ فإن وضع تركيا مختلف، فهي شريك استراتيجي للصومال منذ عام 2011.

الدخول عبر بوابة المساعدات 

وفي ذلك العام، كانت المجاعة مستعرة في البلاد، ذهب أردوغان إلى مقديشو وهي في حالة خراب؛ وقام بتصوير افتتاح بناء ستة مستشفيات هناك، وإعادة فتح سفارته.

ووضع برنامج للمساعدة والتعاون المشترك، فاستثمرتِ الحكومة التركية بعد ذلك ما يقرب من 100 مليون دولار (92 مليون يورو) في البلاد؛ لتصبح واحدةً من الجهات الرئيسية الداعمة والتي تقدم مساعدات تنموية وإنسانية بنحو 460 مليون يورو.

في عام 2015، عاد أردوغان إلى الصومال لافتتاح المطار الدولي، الذي بناه ولا تزال تديره شركةٌ تركية في إسطنبول.

وبالنسبة إلى الذهب الأسود، سيتعين علينا الانتظار، ومن المرجح أن يتأخر التنقيب التركي عن النفط قبالة الساحل الصومالي، والذي كان مقرراً إطلاقه هذا العام. الانهيار في أسعار النفط يجعل تلك العمليات أقل إلحاحاً، ولكن على المدى الطويل يبقى الموضوع استراتيجياً بالنسبة إلى تركيا.

وفي النهاية نتساءل هل سيضع رجب طيب أردوغان الصومال نصب عينَيه، قطع يد الدوحة وتقليل فرص التواجد القطري والذي يهدف أيضا لضمان إمدادات الغاز والنفط والتجارة بها عبر شبكات الملاحة المملوكة لشركة موانئ قطر.