فيروس كورونا أثبت تميز دولة الإمارات العربية المتحدة كبلد الإنسانية والخير

عرب وعالم

اليمن العربي

أثبت جائحة فيروس كورونا تميز دولة الإمارات العربية المتحدة، كبلد الإنسانية والخير، وما يتسم به تعاملها من تحضر ورقي حيال الجميع. ففي تعاملها مع جميع من يقطن على أرضها لم تفرق بين مواطن ووافد، كما حصل خلال هذه الجائحة في الكثير من دول العالم الأخرى، بل تعاملت مع الجميع بنفس الطريقة والاهتمام، فراقبت وعالجت المرض الذي لا يميز بين أحد وآخر، ضاربةً المثل الأعلى في الإنسانية والمسؤولية وذلك في عز أزمة الجائحة. 

 

 

ويقول الكاتب الدكتور عيسي العميري فقد قامت بإقامة المستشفيات الميدانية على عجل بغرض احتواء جميع الإصابات، وكانت الأسرة المخصصة لاستقبال الحالات يتساوى فيها المواطن والمقيم، وتم منحهم جميعاً نفس العناية والاهتمام الفائقَين. بل أكثر من ذلك نجد أن دولة الإمارات قامت بإعفاء المخالفين لقانون الإقامة، ومن كان منهم مصاباً قامت بحجره على حساب الدولة، وفي أفضل الظروف، لحين حلول موعد انتهاء حجره الصحي. وفي نفس الوقت الذي قامت فيه دول بعض الوافدين في البداية برفض استقبال مواطنيها، في خطوة كانت تعد غريبة جداً، كانت دولة الإمارات البلد الحنون على مواطني تلك الدول، ومنحت الدواء لكل من اشتُبِه في وجود أعراض الوباء عليه، ووفرت لهم كافة وسائل السلامة والراحة خلال فترة مرضهم.. إنها بلد الإنسانية بلا منازع.

 

 

وحينما فرضت ظروف الجائحة، منذ شهر مارس الماضي، بعض الإجراءات مثل تعطيل العمل أو ممارسته عن بعد، فإن الإمارات ظلت تدفع رواتبهم كاملةً للجميع بلا تمييز، وأمهلت المعسرين في سداد الالتزامات المستحقة عليه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. وقامت بالعديد من الإجراءات الأخرى لصالح الوافدين على الرغم من أنها غير مسؤولة عن مواطني بلاد أخرى ولا يوجد قانون في العالم يلزمها بهذا الإجراء.. لكنها أثبتت بأنها بلد حنون ورحيم بكل من يعيش على أرضها ويكسب لقمة عيشه بشرف. 

 

 

وبدون مواربة، نقول هنا بأننا كخليجيين نفتخر بما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة إزاء الوافدين والمقيمين على أرضها والذين يعيشون ضيوفاً مكرمين معززين. ونسأل الله تعالى في هذه الظروف أن يزيل الوباء والبلاء عن العالم وأن تعود الأوضاع كما كانت جميلة وطبيعية إنه سميع مجيب الدعاء. ونوجه الشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، لما قامت به من بداية الأزمة وحتى اليوم.. والشكر موصول لكل من ساهم في خدمة أبناء هذا الوطن إبان الجائحة.