"طوارق ليبيا" يجددون دعم الجيش بمواجهة أطماع تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن أعضاء المجلس الاجتماعي لطوارق ليبيا رفضهم المساعي التركية، لإيجاد موطئ قدم لها في جنوب ليبيا، من خلال استمالة قبائل الطوارق.

 

وأكد المجلس الاجتماعي للطوارق، إحدى أبرز المكونات الاجتماعية في الجنوب الليبي، في بيان صادر عنه الجمعة، أنه يرفض بشكل تام الاجتماع الذي عقده رئيس المجلس مولاي قديدي مع الحكومة التركية بتاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني دون تشاور مع المجلس، معلنين عدم التزامهم بأي تعهدات نتجت عن هذا اللقاء وغيره من اللقاءات.

 

وبحسب العين الإخبارية، قال البيان: "نؤكد نحن أعضاء المجلس ومشايخ وأعيان الطوارق انحيازنا التام للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، في إعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة في كل ربوع ليبيا، ومحاربة الإرهاب".

 

وتحاول تركيا بدعوة رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا قديدي ومعه عدد من أعيان الطوارق، البحث عن موطئ قدم لها في جنوب ليبيا، تمهيدا لاستغلال خيرات هذا البلد.

 

واجتمع الوفد -الذي يتكون من 8 من شيوخ الطوارق، إضافة إلى شخصيات ليبية مقربة من تركيا وتيار الإسلام السياسي- مع المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين.

 

وقبل اجتماع المتحدث باسم الرئيس التركي بشيوخ الطوارق نشرت وكالة أنباء الأناضول التركية تقريرا حول تركز ثروات ليبيا في الجنوب، قائلة إنه توجد مناجم الحديد في منطقة تاروت بمدينة براك الشاطئ، جنوب غربي ليبيا، وفي منطقة العوينات الغربية بالقرب من مدينة غات الحدودية مع الجزائر توجد مناجم اليورانيوم، كما يوجد خام الذهب قرب المثلث الحدودي مع مصر والسودان بمنطقة العوينات وفي جبال تيبستي على الحدود مع تشاد.

 

وكشف التقرير التركي أن ليبيا لديها مخزون من النفط الصخري يقدر بـ74 مليار برميل، مما يجعلها الأولى عربيا والخامسة عالميا من حيث احتياطيات النفط الصخري الموجود في شمال غرب ليبيا وفي جنوبها ووجود مخزون منه يقدر بنحو 177 تريليون قدم مكعب، فضلا عما تتمتع به المنطقة من طاقة شمسية، ما يشير بشكل إلى أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجنوب الليبي ونهب ثرواته.

 

وكشف خبراء اقتصاديون وسياسيون ليبيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، عن ملامح خطة تركية-قطرية لتنفيذ مؤامرة جديدة في ليبيا‬ بالاستيلاء على الهلال النفطي وثروات الجنوب الليبي، مستخدمةً الأطراف المحلية والمليشيات المسلحة لتحقيق غايتها في ليبيا.

 

وأكد الخبراء، أن الجنوب الليبي الغني بالمعادن والمياه والأراضي الزراعية الخصبة، يشكل مصدر تمويل كبيرا لمن تقع تلك الثروة في يده، مشيرين إلى أن الدوحة وأنقرة تسعيان إلى تحويل مدن الجنوب إلى مسرح لصراعات النفوذ الأجنبية، لإنهاك القوات المسلحة الليبية، ولإطالة أمد الأزمة الليبية وإفشال المسارين العسكري والسياسي اللذين سينهيان وجودهما في البلاد.