الإمارات تتبع نموذجا فريدا من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء كورونا 

عرب وعالم

اليمن العربي

اتبعت دولة الإمارات نموذجا فريدا من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وعدم تفشيه.

 

جاء ذلك من خلال مواكبة تعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بتطوير إجراءات الفحص الطبي للقادمين إلى دولة الإمارات، وتعزيز اكتشاف الحالات استباقيا من خلال توسيع الفحوص المخبرية والتتبع النشط للمخالطين وتوفير أماكن العزل الصحي المهيأة وتطوير بروتوكولات العلاج المناسب للحالات المصابة.

 

 

واستعرضت وكالة أنباء الإمارات "وام"، جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بالتعاون مع الجهات الصحية الأخرى في دولة الإمارات، لحماية مجتمع الإمارات والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 

 

وفعلت الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية الأخرى في دولة الإمارات خطة الأوبئة والجائحات قبل وصول الفيروس إلى الإمارات.

 

 

وتم تحويل بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى مراكز تقدم الخدمة 24 ساعة بما فيها خدمة الحالات الطارئة وإفساح المجال للمستشفيات للحالات الصعبة المصابة جراء الوباء ومراقبة عدد الأسرّة في كل إمارة والتنسيق فيما بينهم وبين الجهات الصحية حول عدد الأسرة المتوفرة.

 

 

كما تم الإسراع في إنشاء عدد من المستشفيات الميدانية لدعم الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصحية بدولة الإمارات، التي لديها أكثر من 130 مستشفى وأكثر من 150 مركزا صحيا للرعاية الصحية الأولية وطاقم طبي مستعد من الأطباء والتمريض مدعومة بأكثر من 10000 متطوع من المواطنين والمقيمين أسهموا بمؤازرة جهود خط الدفاع الأول بفعالية .

 

 

وبفضل القدرات المتميزة للمنظومة الصحية بدولة الإمارات، والدعم المتواصل من القيادة الرشيدة التي وفرت إمكانات استثنائية للجهات الصحية ومع توفر أكثر من 25 ألف طبيب في دولة الإمارات لعلاج والعناية بالمرضى بمعدل 2.6 طبيب لكل ألف شخص في الدولة مقابل 1.5 عالميا و2.4 في أوروبا.

 

 

وتعد نسبة الوفيات في الإمارات من الأقل عالميا بحوالي 0.6 % ومعظمهم من حملة الأمراض المزمنة وأمراض القلب، بينما عالميا بلغت نسبة الوفيات 6% وفي دول مثل إيطاليا والسويد تصل من 10 إلى 13%، في حين بلغت نسبة حالات الشفاء في دولة الإمارات حوالي 20% وهي تتساوى مع النسبة العالمية لحالات الشفاء والتي تتزايد يوميا بفعل العلاج المتبع .

 

 

 

 

 

وأظهر الكادر الطبي المواطن تفوقا في الإشراف والعمل الميداني إذ بلغ عدد الأطباء المواطنين أكثر من 2000 طبيب بكفاءات ومؤهلات عالية كانوا على رأس لجنة الجائحات في الدولة ولجنة الأمراض المعدية ولجنة العلاج للأمراض السريرية، بالإضافة إلى فريق التوعية بفيروس كورونا المكون من كوادر ذات كفاءة من الأطباء والممرضين والمثقفين الصحيين جميعهم من الكادر الإماراتي.

 

كما كانت الفرق الطبية المشرفة على مرضى العزل والحجر الصحي برئاسة أطباء إماراتيين متخصصين في طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية في أكثر من 20 مبنى في الدولة.

 

وعلى صعيد إدارة التحدي الصحي إعلامياً فقد التزمت وزارة الصحة بمعايير الشفافية والإفصاح التام عن البيانات لمنع انتشار الشائعات وتطويق نتائجها السلبية.

 

 

كما حرصت الإمارات على التعامل بحكمة ووعي وعدم تعطيل الحياة الطبيعية من خلال تكريس نظام العمل عن بعد للمؤسسات والتعلم عن بعد للمدارس، مستفيدة من البنية التحتية والرقمية المتطورة وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني وإطلاق حزمة محفزات للاقتصاد لدعم أنشطة البنوك وقطاع الأعمال وتخفيف العبء والرسوم على الشركات والأفراد.

 

 

 

كما تم إشراك المجتمع في جهود احتواء المرض من خلال التوعية وتحفيز مبادرات المسؤولية المجتمعية، فيما تميزت جهود الفرق الطبية بإجراء عدد قياسي في معدل الفحوصات الخاصة بـ" كورونا"

 

 

 

وأسست الإمارات أكبر مختبر لتشخيص "كورونا" في العالم خارج الصين إسهاماً في تمكينها من مواصلة المتابعة النشطة وتوفير أعلى معدلات الفحص قياساً بعدد السكان على مستوى العالم وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

 

 

 

واتبعت الإمارات الأسلوب التدريجي في إجراءات تقييد الحركة ولم تطبق إجراءات الحظر الشامل إلا في منطقة واحدة وأطلقت حملات توعية حول "التباعد الاجتماعي" وملازمة المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة آخذة في الحسبان الصحة النفسية للأفراد، وفي هذا الخصوص وفرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خدمة الدعم النفسي عن بعد للمتأثرين نفسياً بتداعيات الفيروس وتقديم الإرشاد النفسي المناسب للأفراد.

 

 

 

وعززت دولة الإمارات من خلال دورها الإنساني الجهود العالمية لمجابهة فيروس كورونا، فقدمت إمدادات طبية إلى الكثير من الدول حول العالم.

 

 

واستضافت في مدينة الإمارات الإنسانية العديد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة بعد إجلائهم من بؤر المرض كما ساهمت مدينة دبي للخدمات الإنسانية بدعم عمل المنظمات والوكالات الدولية للإغاثة وهو ما كان محلّ إشادة من منظمة الصحة العالمية.