معين عبد الملك: مشاريع إيران وقطر تستهدف هدم الشرعية

أخبار محلية

اليمن العربي

قال رئيس الحكومة اليمنية المكلف إن التدخلات لا تزال مكشوفة ومفضوحة، أبرزها مشاريع إيران وقطر والتي تستهدف هدم مشروع الدولة.

 

وأوضح معين عبدالملك، في تصريحات صحفية، الجمعة أن إيران تسعى لتنفيذ مشروعها الهدام عبر مليشيا الحوثي في اليمن، ومنذ البداية كان الرئيس والحكومة يحذرون من هذه المتلازمة والارتباط الحيوي بين الحوثيين وإيران والتخادم القائم لتنفيذ مشروع إيران التوسعي. 

 

وأضاف "كنا نرى انتقاصاً من عدد من الدول لهذا الخطر، أما الآن فقد أضحى هذا الأمر واضحاً للعيان ولا تخطئه القراءة البسيطة للواقع في المنطقة واليمن".  

 

وأشار إلى أن هناك دولا في المنطقة مثل قطر خرجت عن الصف العربي واختطت لها مساراً ضمن مشاريع هدامة، وتستهدف مشروع الدولة في اليمن وجهود التحالف، ودعمها السياسي والمالي والإعلامي لمليشيا الحوثي الانقلابية أضحى مفضوحا.

 

واعتبر رئيس مجلس الوزراء اليمني إرسال طهران ما أسمته سفيرا لها في صنعاء، أنه يأتي في إطار عدم احترامها لالتزاماتها الدولية، سبقه تمكين موالين لها باحتلال مقر السفارة اليمنية في طهران بعد أن أعلنت الحكومة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين 2015، لكن ظلت السفارة الإيرانية تمارس أعمالها المشبوهة من صنعاء.  

 

ولفت إلى أن حكومته خاطبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الصديقة والشقيقة بالتجاوزات الإيرانية للأعراف والقواعد الدبلوماسية، وأنه يجرى التنسيق حاليا دبلوماسيا مع المملكة وعدد من الدول لإدانة وفضح ممارسات إيران في مختلف المحافل الدولية.

 

وحول الوضع في الحديدة، انتقد رئيس الحكومة اليمنية إدارة الأمم المتحدة اتفاق ستوكهولم، والذي أوقف التقدم العسكري لتحرير الحديدة نهاية عام 2018، على أمل تأسيس نموذج ملهم لاتفاق سلام شامل.

 

ولفت إلى أن هناك ملاحظات كبيرة حول هذا الملف الذي تم تقزيمه من اتفاق سلام إلى مجرد هدنة هشة، ومع ذلك يتم الترويج بأنه قد حقق مغزاه، ولا بد من تحرك جاد وإجراء تقييم ومراجعات حقيقية لآلية إدارته.

 

وأعرب المسؤول اليمني عن الأسف بأن الاتفاق وبعد عامين لم يتم تنفيذ أي بند من بنوده، وعوضا من أن يجنب الاتفاق المدنيين المعاناة الإنسانية، حول الحوثيون مدينة الحديدة إلى حقل ألغام كبير، وما زال الضحايا المدنيون يتساقطون بصورة مستمرة، كما أن خروقات واعتداءات مليشيا الحوثي الانقلابية لم تتوقف.

 

وأكد رئيس الحكومة المكلف على الموقف الثابت والواضح في الاصطفاف إلى جانب المشروع الوطني وفي صف تحالف دعم الشرعية والانحياز للأمن القومي العربي.

 

وأشار إلى أن مهمته في الحكومة الجديدة هو العمل على قاعدة المسؤولية التضامنية وبوتيرة أعلى لتنشيط مؤسسات الدولة كافة، واستعادة دور الحكومة والمؤسسات ومنظومة القيم والقوانين.

 

وشدد على الالتزام بآلية تسريع اتفاق الرياض بأنها تمثل الاختبار الحقيقي للجميع، لافتا إلى أن الوضع الاقتصادي يستدعي مواقف مسؤولة وتجاوز الخلافات الضيقة، وأمامنا خصم يقوم مشروعه على الدمار والتفرقة العنصرية والطبقية بين المواطنين ويستقوي بأجندات ودعم إيراني.