تسجيل مسرب يكشف عن محاولات المخابرات التركية التغلغل في "الجهاد الإسلامي"

عرب وعالم

اليمن العربي

أظهرت تسجيلات صوتية  مُسربة من ملفات حرب المخابرات التركية والإيرانية،  أن الأجهزة التركية حاولت  فتح خطوط مع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من ايران، وذلك بترتيب دعوة من إحدى الهيئات الخيرية قّدمت لعضو  المكتب السياسي للحركة، محمد الهندي، بذريعة إلقاء محاضرات في تركيا.

في التسجيل الهاتفي الذي نشر تفاصيله موقع ”نورديك مونيتور“  الأوروبي المتخصص بالشؤون التركية، جرى اعتراض حديث بين بولنت يلدريم، رئيس مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية (IHH) ونائبه حسين أوروتش، يتضح فيه نقاش الإثنين بشأن فكرة تطوير العلاقة مع ”الجهاد الإسلامي“ التي تدعمها وتمولها إيران، من خلال استضافة محمد الهندي لإلقاء سلسلة من الخطابات في تركيا.

وكان  قاض في  المحكمة التركية التي تنظر في قضايا التجسس، أصدر في الـ 5 من فبراير / شباط 2013 إذنا بترخيص  التنصت على مجموعات يحتمل أن تكون لهم علاقات بأنشطة ”فيلق القدس“ التابع للحرس الثوري الإيراني في تركيا.

وتضمنت التسجيلات السرية مكالمات بين قادة  منظمة IHH الخيرية المعروفة  بأنها أحد أذرع المخابرات التركية في تهريب الأسلحة إلى عناصر متطرفة في تنظيم ”القاعدة“ في سوريا، وفي نقل المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا.

ولطالما اعتبرت روسيا منظمة IHH منظمة تقوم بتهريب الأسلحة إلى الجماعات الجهادية في سوريا ، وفقا لوثائق استخباراتية قُدمت إلى مجلس الأمن الدولي في الـ 10 من فبراير 2016. حتى أن وثائق المخابرات الروسية قدمت أرقام لوحات ترخيص الشاحنات التي أرسلتها هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية محملة بالأسلحة والإمدادات الموجهة للجماعات المرتبطة بتنظيم ”القاعدة“ بما في ذلك ”جبهة النصرة“.

ولفتت رسائل البريد الإلكتروني المسربة لبيرات البيرق، صهر الرئيس التركي أردوغان ووزير المالية والخزانة الحالي، إلى تورط منظمة IHH في تسليح الفصائل الليبية.

وفي التسجيل الذي دار  بين يلدريم ونائبه أوروتش، جرى الحديث عن الأهمية التي توليها  (IHH) لتوثيق العلاقات مع حركة “ الجهاد الإسلامي “ ، وتوصيف  يلدريم لمحمد الهندي  بأنه ”رجل طيب“ ولا حرج من الظهور معه في الصور لدى دعوته لإلقاء الخطب، و استضافته  على العشاء في إسطنبول.

ويؤكد التقرير، أن الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ساهمت في إنقاذ هيئة IHH من المشاكل القانونية في تركيا، بينما حشدت الموارد والنفوذ الدبلوماسي لدعم الهيئة في العمليات العالمية.