المعارضة التركية تتهم أردوغان بتجاهل كارثة زلزال إزمير‎

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقدت المعارضة التركية تجاهل الرئيس رجب طيب أردوغان، لكارثة الزلزال الذي ضرب إزمير، الجمعة الماضية، وخلّف دمارًا وضحايا.

 

وأكدت المعارضة على لسان فائق أوزتراق المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي، أن عدم اكتراث أردوغان بكارثة زلزال إزمير، سببها تركيزه على دعم حزبه في الولايات، بعد الانهيار الكبير في شعبيته.

 

وأشار أوزتراق خلال كلمة ألقاها بمؤتمر المجلس الأعلى لإدارة الحزب، إلى أن "أردوغان ترك مشاكل الأمة جانبًا وألقى خطبًا انتخابية في الولايات التركية، بينما أطفالنا تحت الأنقاض"، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، وفقا "العين الإخبارية".

 

وأضاف قائلا: "مَن جمع وأنفق 35 مليون دولار من ضرائب الزلازل؟! من أكثر الأمور التي تم إهمالها في فترة أردوغان هي أعمال التحسين والتطوير في المناطق التي تتعرض للزلازل، لكنه خرج منذ يومين ليحكي عن ملاحم النجاح التي يقول إنه حققها في الاقتصاد".

 

ومنذ الجمعة الماضي الذي شهدت فيه ولاية إزمير، زلزالًا  بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر ، أجرى أردوغان تجمعين انتخابيين في ولايتي وان، وسامسون، لمناشدة الأتراك تأييد حزبه في الانتخابات المقبلة، بعد تهاوي شعبيته بشكل كبير.

 

وأسفر الزلزال عن سقوط عشرات المباني ووفاة ما يزيد عن 90 شخصًا وإصابة المئات حتى الآن، فضلًا عن وجود العشرات العالقين تحت الأنقاض.

 

وفي الشق الاقتصادي قال أوزتراق إن أردوغان أغرق البلاد في الديون، وقال إن تركا دفعت خلال 18 عامًا نحو 491 مليار دولار فوائد.

 

وأوضح أن "الليرة التركية أصبحت بلا قيمة، والفضل في هذا يرجع لأردوغان وصهره (براءت ألبيرق وزير الخزانة والمالية)"، وأضاف: "على مدار 52 عامًا من تاريخ الجمهورية، كان عجز الحساب الجاري 44 مليار دولار فقط، لكن سجل هذا الرقم في عهد أردوغان ونظامه 557 مليار دولار".

 

واستطرد أوزتراق قائلا: "إن كنتم تبحثون عمن أغرق البلاد في الديون، فالمسؤول الأول والأخير عن ذلك هو أردوغان لا غير".

 

في سياق آخر طالب أوزتراق بضرورة إجراء نظام أردوغان حوارًا مع دول المنطقة، وفي مقدمتها مصر وسوريا.

 

وتابع: "المعارضة التركية وحزب الشعب الجمهوري، شددا أكثر من مرة على ضرورة الدخول في حوار مع دول الجوار، على رأسها مصر وسوريا".

 

وأضاف: "علينا إقامة حوار مع دول المنطقة، نقول للحكومة ابدأوا الحوار مع سوريا ومصر.. أصبح لدينا 5 ملايين سوري أنفقنا عليهم 50 مليار دولار".