مريم فخر الدين.. دخلت الفن بالصدفة و5 لغات

ثقافة وفن

اليمن العربي

جمعت الفنانة المصرية الراحلة مريم فخر الدين بين جمال الملامح وموهبة التمثيل، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين الجمهور العربي.

 

في ذكرى ميلادها التي تحل، الثلاثاء، نلقي الضوء على محطات مهمة في مسيرتها الفنية.

 

ولدت مريم محمد فخر الدين في 8 يناير/ كانون الثاني 1933 لأب مصري وأم مجرية ورثت عنها جمال الملامح، وحرصت أسرتها على تعليمها، وحصلت على شهادة تعادل البكالوريا.

 

واستطاعت أن تتقن الحديث بـ5 لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والمجرية، ولم تخطط هذه الفتاة الجميلة وقتها لدخول عالم التمثيل، حيث كان حلمها العمل في وظيفة رائعة تليق بتربيتها الراقية.

 

ولعبت الصدفة دورا غريبا في حياة مريم فخر الدين، عندما ذهبت للتصوير احتفالا بيوم ميلادها مع عدد من صديقاتها في استديو شهير، وكان عمرها في ذلك الوقت 18 عاما، فعرض عليها المصور "واينبرج" الاشتراك بصورتها في مسابقة فتاة الغلاف لمجلة شهيرة.

 

ومن حسن الحظ فازت الفتاة الحسناء، وحصلت على مبلغ مالي كبير، وعندما شاهد صورتها المخرج أحمد بدرخان رشحها للمشاركة في فيلم "ليلة غرام".

 

وحققت نجاحا كبيرا في أول ظهور سينمائي، وبعد ذلك توالت أعمالها الفنية الرائعة، حتى أصبحت نجمة كبيرة في الخمسينيات والستينيات، ومن أهم وأبرز أعمالها الفنية "رد قلبي، الأرض الطيبة، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب"، وبلغ إنتاجها الفني ما يقارب 300 فيلم.

 

لم تحقق مريم فخر الدين في حياتها الشخصية نفس النجاح والتوهج في حياتها المهنية، إذ تزوجت 4 مرات ولم تشعر بالراحة أو الاستقرار، حيث تزوجت في بداية حياتها من المخرج محمود ذو الفقار، وانفصلت عنه بعد 8 سنوات، ثم تزوجت من الدكتور محمد الطويل ولم تستمر معه طويلا.

 

وكانت تجربتها الثالثة مع المطرب اللبناني فهد بلان، وعندما دبت الخلافات بينهما فضلت الخروج من حياته، لتتزوج للمرة الرابعة من شريف فضالي.

 

وكانت دائما تردد أنها لم تجد رجلا يحبها لذاتها، ولم تشعر بالأمان والدفء في كل تجاربها الحياتية.

 

حصدت مريم فخر الدين ألقابا كثيرة طوال مسيرتها الفنية منها "الأميرة إنجي، حسناء الشاشة، ملاك السينما، وبرنسيسة الأحلام".

 

وفي 3 فبراير/ شباط 2014 فارقت الجميلة الحياة إثر سكتة دماغية، تاركة رصيدا ضخما من الأعمال الخالدة.