بالصور.. "طوابير" تتوج معركة ساخنة نحو البيت الأبيض

عرب وعالم

اليمن العربي

يواصل الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم، الثلاثاء، في انتخابات رئاسية تشهد منافسة حامية بين الرئيس الحالي دونالد ترامب وجو بايدن.

 

واصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع على مستوى البلاد للإدلاء بأصواتهم في ظل جائحة فيروس كورونا التي قلبت حياتهم اليومية رأسا على عقب.

 

والفارق بين المرشحين متقارب في عدد كاف من الولايات الحاسمة مما قد يتيح للرئيس الجمهوري تجميع 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة.

 

ويأمل ترامب في تكرار ما فعله عام 2016 عندما هزم الديمقراطية هيلاري كلينتون على الرغم من خسارته في التصويت الشعبي الوطني بنحو 3 ملايين صوت.

 

ويرغب ترامب في ألا يصبح أول رئيس أمريكي يخسر مسعاه للفوز بفترة ثانية منذ جورج بوش الأب عام 1992.

 

ومن المحتمل ألا تُعرف نتيجة الانتخابات قبل عدة أيام خاصة إذا تم قبول الطعون القانونية التي تركز على قبول الأصوات عبر البريد في حالة تقارب نتائج المرشحين.

 

قلق ومخاوف

 

وثمة شعور بالقلق بين الناخبين ومخاوف من أي اضطرابات محتملة بعد حملة انتخابية ساخنة.

 

وغطت بعض المباني نوافذها تحسبا لأي احتجاجات محتملة ومن بينها مبان في واشنطن ومدينة نيويورك. وأقيم سياج جديد حول البيت الأبيض.

 

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في بعض الولايات الشرقية الساعة السادسة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1100 بتوقيت جرينتش).

 

وستبدأ النتائج في الظهور بعد السابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2400 بتوقيت جرينتش) عندما تغلق مراكز الاقتراع في بعض الولايات مثل جورجيا.

 

وظهر بايدن صباح اليوم في ولاية بنسلفانيا، وقال لمؤيديه عبر مكبر للصوت في مدينة سكرانتون مسقط رأسه إنه يعدهم بأن يوحد الأمريكيين ويعيد للبيت الأبيض احترامه.

 

وظهر ترامب على شاشة قناة فوكس نيوز التلفزيونية صباح اليوم وقال إن الحشود التي رآها خلال آخر أيام حملته الانتخابية أمس الإثنين تجعله واثقا من الفوز.

 

ويتوج التصويت حملة هيمنت عليها جائحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 231 ألف أمريكي وأفقد الملايين وظائفهم، وشابتها احتجاجات على مستوى البلاد بسبب العنصرية ضد الأمريكيين السود ووحشية الشرطة.

 

ووعد بايدن، الذي صور الانتخابات على أنها استفتاء على تعامل ترامب مع الفيروس، ببذل جهود جديدة لمكافحة الأزمة الصحية وإصلاح الاقتصاد ورأب الصدع السياسي في البلاد.

 

وأدلى أكثر من 100 مليون أمريكي بالفعل بأصواتهم مبكرا إما شخصيا أو عن طريق البريد، وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية بجامعة فلوريدا، وهو إقبال قياسي مدفوع بالاهتمام الشديد بالانتخابات والمخاوف من التصويت شخصيا في يوم الانتخابات أثناء الجائحة.

 

السيطرة على الكونجرس

 

ويقرر الأمريكيون أيضا اليوم أي الحزبين السياسيين الرئيسيين سيسيطر على الكونجرس خلال العامين المقبلين، في ظل ضغط الديمقراطيين لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ وتوقعات بأن يحتفظوا بسيطرتهم على مجلس النواب.

 

ويسعى ترامب (74 عاما) للفوز بأربع سنوات أخرى في المنصب بعد فترة رئاسية صاخبة غلبت عليها أزمة فيروس كورونا والتحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات والتوترات العرقية وسياسات الهجرة المثيرة للجدل.

 

ومن المتوقع أن يقضي ترامب معظم اليوم في البيت الأبيض، حيث جرى التخطيط لحفل ليلة الانتخابات لنحو 400 ضيف، سيتم فحصهم جميعا للكشف عن مرض كوفيد-19.

 

ويتطلع بايدن (77 عاما) للفوز بالرئاسة بعد مسيرة سياسية امتدت 5 عقود ولكن شبهات الفساد حول نجله وعلاقته بالصين خصمت من رصيده لدى الشارع الأمريكي الأيام الماضية.

 

وأولى الرجلان الكثير من الاهتمام لولايات بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، وهي الولايات الثلاث التي كانت ديمقراطية وفاز بها ترامب بفارق ضئيل في عام 2016، مما منحه فوزا مفاجئا على كلينتون.

 

وإذا تمكن بايدن من الاحتفاظ بجميع الولايات التي فازت بها كلينتون في عام 2016 وحصل على ويسكونسن وميشيجان وبنسلفانيا، فسيكون ذلك كافيا لانتزاع البيت الأبيض.

 

فرص أقوى

 

وتتزايد الآراء التي تشير إلى فرص ترامب قوية في الفوز، رغم تقدم بايدن عليه، ولو بنسب متفاوتة في استطلاعات الرأي، وهي الاستطلاعات التي أثبتت التجارب أنها لا تعكس الصورة الحقيقية دائماً.

 

وكان الدكتور جبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب، وعضو حملته الانتخابية، أكد في حديث سابق لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف من واشنطن، أن فرص "ترامب" أقوى في الفوز بولاية ثانية.

 

وقال صوما إن "المرشح الجمهوري سيفوز في ولايات أكثر من الولايات التي فاز فيها قبل 4 سنوات.. وسيحصل على الأصوات اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي".

 

ويتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها، ويبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأعضاء 538 عضوا.

 

وبحسب معدلات الاستطلاعات الأخيرة التي نشرها موقع "ريل كلير بوليتيكس" يتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري بتسع نقاط مئوية على الصعيد الوطني.

 

وفي ما يحتفظ الديمقراطي بايدن بتقدم على مستوى البلاد على خصمه ترامب، يبقي الأخير على آماله من خلال الحفاظ على قدرته التنافسية في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم السباق نحو البيت الأبيض.