حوار تونس بين الفرقاء الليبيين يواجه خطر تدخلات تركيا وقطر

عرب وعالم

اليمن العربي

يواجه حوار تونس بين الفرقاء الليبيين المقرر فى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الجارى، خطر التدخلات الخارجية الرامية إلى إطالة أمد الصراع لإفشاله.

 

ويحذر مراقبون من خطورة محاولات أنقرة والدوحة لإفشال جهود تثبيت أركان الدولة الليبية من خلال دعم حكومة الوفاق من جانب، وإمدادها بآلاف المسلحين والمرتزقة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء المصرية اليوم الإثنين.

 

وأوضحت الوكالة أن تركيا عملت في نهاية العام الماضي على تفعيل مذكرة تعاون عسكري مع حكومة الوفاق، ما فتح المجال أمام تدخل مباشر أكبر لأنقرة في ليبيا، وسعت لحضور عسكري في قاعدة الوطية التي تعرضت لضربتين كبدتا الجانب التركي خسائر كبرى.

 

ويعول الدور القطري والتركي العدائي في ليبيا على إفشال العملية السياسية، إذ شككت أنقرة، عقب إعلان الأمم المتحدة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وبداية الحوار التمهيدي السياسي، في تماسك وقف إطلاق النار، قائلةً إنه غير قابل للتحقيق "بدرجة كبيرة".

 

وسارعت حكومة الوفاق من جهتها إلى توقيع مذكرة تعاون أمني مع قطر في الدوحة، ورداً على هذه الخطوة، اعتبر المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، المذكرة محاولة "خبيثة" لتقويض وخرق مخرجات حوار جنيف 5+5، كما صنف قطر ضمن أكبر داعم للإرهاب.

 

ويرى محللون ومراقبون أن الاتفاق وبداية المرحلة التمهيدية من الحوار السياسي في تونس، تعد إنجازاً في حد ذاته في ظل نجاح الأطراف الليبية الجلوس إلى طالة التفاوض بعد تعثر طويل، لكن بعض القوى الإقليمية تعمل على مد أمد الصراع، فلا يتمكن الليبيون من تفعيل الاستحقاقات السياسية الرامية إلى تثيبت أركان دولتهم.