مراقبون: النجيفي ينفذ أوامر تلقاها من تركيا بالتحرك في العراق لتنفيذ أجندات مشبوهة 

عرب وعالم

اليمن العربي

يستغرب مراقبون تدخل السياسي العراقي أسامة أسامة النجيفي في ملف يتعلق بعلاقات العراق الخارجية على المستوى الرسمي، بما في ذلك اتصالاته ولقاءاته بمسؤولين رسميين ومطالبتهم باتخاذ إجراءات محددة للحفاظ على مصالح دولة أجنبية، بعيدا عن مصالح العراق وشعبه.

 

 

 

 

 

وذكرت المصادر أن النجيفي ينفذ أوامر تلقاها من تركيا بالتحرك في العراق لتطويق الغضب الحكومي إزاء الاعتداءات الحدودية التركية السافرة على العراق ومنع مواطنيه من السفر إلى تركيا لمتابعة شؤون ملحة، وفقا للعرب.

 

 

 

وحدثت التوترات الحدودية بالتزامن مع توجه تركيا نحو التضييق على المواطنين العراقيين الراغبين في زيارتها للدراسة أو العلاج أو التجارة أو السياحة، ما أضر بعشرات الآلاف من الأشخاص العالقين بين البلدين.

 

 

 

 

 

وأثناء تصاعد التطورات، طالبت أطراف سياسية عديدة وفعاليات اجتماعية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باتخاذ إجراءات حاسمة لكبح جماح الاندفاع التركي المتهور نحو الإساءة إلى العراق.

 

 

 

 

 

وضغطت فعاليات سياسية وتظاهرات شعبية على الكاظمي للرد على تركيا التي تمعن في إيذاء العراق والتصرف بشكل أحادي، إذ صدرت مطالبات عديدة بتقليص التعاون الاقتصادي مع تركيا وطرد سفير أنقرة في بغداد.

 

 

 

وطالب النائب في البرلمان العراقي، منصور البعيجي، الحكومة بـ”طرد” السفير التركي من العراق، داعيا إلى “قطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا جراء ما تقوم به من انتهاكات في العراق”.

 

 

 

وخلال الأسبوع الجاري خرج مئات العراقيين في وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في بغداد، مطالبين أنقرة بالعدول عن سياساتها العدائية إزاء بلادهم.

 

 

 

وكان العراق استدعى السفير التركي في بغداد فاتح يلدز مرتين وسلمه مذكرتي احتجاج على اعتداءات أنقرة الحدودية، كما علق استقبال أي مسؤول تركي، بمن في ذلك وزير الدفاع لدى أردوغان، الذي كان مقررا أن يزور البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

 

 

 

ويخشى أردوغان فعليا أن يستجيب الكاظمي لدعوات تعليق التبادل التجاري مع تركيا، ما يعني خسارة أنقرة نحو 16 مليار دولار سنويا، هي قيمة الصادرات التركية إلى العراق، وهو مطلب داخلي تدعمه أطراف سياسية وتيارات شعبية.