التحريض على فرنسا تحريض على 9 ملايين مسلم فيها

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يمكن للعمليات الإرهابية التي ينفذها متطرفون داخل فرنسا أن تخدم الإسلام، لكنها بكل تأكيد ستضر المسلمين في هذا البلد الذي فتح أبوابه للملايين ممن ينتمون إلى هذه الديانة.

وتستضيف فرنسا على أراضيها قرابة عشرة مليون مسلم، ولم يسبق أن تعرض المسلمون في هذا البلد لمضايقات على أساس ديني، وإن كان منهم من تعرض لديانات أخرى على هذا الأساس.

إن هناك حاجة ماسة للتفريق بين الإسلام كدين، وبين بعض من ينتمون إليه، أو يدعون ذلك، وأيضا بين يقتنصون الحدث ويقدمون أنفسهم كمدافعين عنه، لتحقيق مكاسب على حسابه، أمثال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المهووس بزعامة العالم الإسلامي من خلال تصدر القضايا الشعبوية بتصريحات عاطفية.

إن ما يؤججون الأحقاد الإسلامية ضد فرنسا، إنما يؤججون الأحقاد ضد المسلمين المتواجدين فيها بدرجة رئيسية، وهو عمل طائش وغير محسوب النتائج.

ما حدث مؤخرا، لم يكن انتصارا للإسلام بأي حال من الأحوال، بل كان تكريسا للصورة التي أثارت انتقادات ضده، وهو إساءة أكبر.

الانجرار وراء تكريا في هذه المعركة، لا يقود إلا مزيد من تأزيم الموقف، وتوسيع الهوة التي يبذل العالم كل ما بوسعه لردمها منذ سنين.