المعارضة تنتقد ازدواجية أردوغان وحاشيته في مقاطعة فرنسا

عرب وعالم

اليمن العربي

واصلت المعارضة التركية، انتقاداتها للنظام الحاكم على خلفية مطالبة الرئيس رجب طيب أردوغان بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة .. وفق "العين الإخبارية".

 

حديث زعيم المعارضة يأتي ردا على تصريحات أردوغان التي أدلى بها سابقا وانتقده لحديثه عن حقيبة زوجته الفرنسية التي يبلغ سعرها 50 ألف دولار.

 

وانتقد أردوغان، قليجدار أوغلو، على خلفية مطالبته قرينة الأول بالتخلي عن حقيبتها الفرنسية إذا كانت تريد مقاطعة المنتجات الفرنسية، عملًا بدعوة زوجها، مطالبا إياه بالصمت.

 

و ردّ قليجدار أوغلو، على تلك التصريحات قائلًا: "بأي حق أصمت عما يحدث في المجتمع، فمن ناحية يطل رئيس الجمهورية التركي ليتحدث عن الخبز المعلق (حملة أطلقها الحزب الحاكم) ويطالب الناس بالصبر وبمقاطعة المنتجات الفرنسية، ومن ناحية أخرى تحمل زوجته حقيبة بـ50 ألف دولار".

 

وطالب زعيم المعارضة التركية، أردوغان، بأن يتحدث معه إذا كان يملك الشجاعة لذلك، وإذا كان يقوى على مواجهته، قائلًا "لقد خلق الرئيس التركي وعائلته طبقة جديدة تسمى طبقة القصر، لكنني لن أصمت على ذلك أبدًا"، مضيفًا "عليك أنت وأسرتك أن تكونوا قدوة للمجتمع".

 

و انتقد قليجدار أوغلو، دعوة أردوغان بمقاطعة المنتجات الفرنسية قائلا "أنت من عليه أن يقاطع البضائع الفرنسية، وقصرك الراقي أيضا؟".

 

وأضاف في تصريحات أدلى بها المعارض التركي خلال اجتماع لكتلته النيابية "لديك طائرات فرنسية، بعها فوراً، وزوجتك أمينة، لديها حقيبة فرنسية سعرها يوازي 50 ألف يورو، لتحتج وتحرقها أيضاً في حديقة قصرك".

 

وعلى مدار الأيام الماضية، تساءل صحفيون ونشطاء في تركيا عن مدى استجابة الطبقة الحاكمة لحملة مقاطعة البضائع والمنتجات الفرنسية التي أطلقها أردوغان، كما قام نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور لأمينة أردوغان وهي تحمل حقائب فرنسية باهظة الثمن.

 

وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن حملة مقاطعة البضائع الفرنسية التي أطلقها أردوغان ستضر تركيا اقتصاديًا أكثر من فرنسا التي تشهد الصادرات التركية إليها أعلى مستوى لها خلال السنوات الخمس الأخيرة، رغم التوتر السياسي بينهما.