جاسوس إيراني مطلوب لبرلين

عرب وعالم

اليمن العربي

أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن سلطات برلين تلاحق إيرانيا عمره 32 عاما يدعى سهيل أميد خلوصيان للاشتباه في تورطه بالتجسس لحساب طهران، وفقا للعين.

 

وذكرت شبكة دويتشه فيله، في تقرير عبر نسختها الفارسية، الأحد، أن الشرطة الألمانية تقول إن خلوصيان مطلوب رسميا لارتكابه جريمة اغتصاب مراهقة عمرها 16 عاما في ولاية كولونيا عام 2017.

 

وأشارت صحيفة إكسبريس الناطقة بالألمانية إلى أن سهيل أميد خلوصيان ذا الأصول الإيرانية يشتبه في عمله كجاسوس لطهران خلال سنوات مضت، بينما رجحت أن سبب تأخر اعتقاله يرجع إلى أن شكاوى الاعتداء الجنسي تكون بطيئة عادة، ويستغرق جمع الأدلة وقتا طويلا.

 

وربط تقرير دويتشه فيله بين اعتقال السلطات الإيرانية ناهيد تقوي الناشطة في مجال حقوق الإنسان، منتصف الشهر الماضي، وقضية خلوصيان الهارب من جريمة اغتصاب وشبهات بالتجسس على المعارضين لنظام طهران بألمانيا.

 

 

وتستخدم الحكومة الإيرانية احتجاز مزدوجي الجنسية مثل الإيرانية - الألمانية ناهيد تقوي كوسيلة ضغط لتأمين الإفراج عن أشخاص مقربين لها مدانين قضائيا في بلدان أخرى.

 

ووضعت مواصفات سهيل أميد خلوصيان مثل الجنس، ولون العينين، وطول الجسم، والجنسية الحاصل عليها برفقة صورة له على موقع وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) ضمن مطلوبين آخرين.

 

ومن المرجح أن خلوصيان قد عاد لإيران بعد جريمة الاغتصاب قبل 3 سنوات في ألمانيا، ويقال إنه نشط كمرشد للسياح الأوروبيين، لكن سلطات برلين فضلت بقاءه خارج السجن نظرا لشكها في عمله كجاسوس.

 

 

وقال التقرير إن إيران تتهم ناهيد تقوي، البالغة من العمر 66 عاما وتحمل الجنسية الألمانية منذ 16 عاما، بتعريض الأمن للخطر بسبب نشاطها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

 

وسافرت تقوي إلى طهران سبتمبر/أيلول 2019، وكان من المفترض أن تعود لألمانيا مارس/آذار 2020، لكن تفشي فيروس كورونا المستجد اضطرها لتأجيل رحلتها.

 

ولم يخبر مكتب المدعي العام داخل سجن إيفين الإيراني عائلة ناهيد تقوي سبب اعتقال الأخيرة في منتصف الشهر الماضي، من منزلها بطهران والتي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم.

 

وخلال السنوات الأخيرة، اعتقلت السلطات الإيرانية مواطنين مزدوجي الجنسية وأجانب من الولايات المتحدة وبريطانيا والنمسا وفرنسا وأستراليا ولبنان والسويد باتهامات أمنية مثل التجسس.

 

وتستخدم إيران تهمة التجسس كذريعة قمع لمعارضي نظام طهران، أو مزدوجي الجنسية الذين يكونون في أغلب الأحيان أمريكيين من أصول إيرانية.

 

وتشير تقارير سابقة إلى أن إيران تمارس مضايقات بحق مزدوجي الجنسية لاستغلالهم كأوراق مساومة في علاقتها مع الغرب، فيما يرجح أن طهران تحتجز 50 شخصا مزدوج الجنسية على الأقل.