الإنتقادات تحاصر أردوغان وتحديات بإحراق حقيبة زوجتك الفرنسية إن كان صادقاً

عرب وعالم

اليمن العربي

نيران الانتقادات والسخرية تلفح الرئيس التركي رجب أردوغان، وتؤكد مجددا أن شعاراته وحروبه الكلامية لا تعدو أن تكون سوى منفذ للهروب.

 

هجوم جديد شنه زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو على أردوغان، تحداه فيه علنا أن يحرق حقيبة زوجته فرنسية الصنع، في إشارة إلى حملة أطلقها الرئيس التركي لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

 

واتهم قليجدار أوغلو أردوغان باستغلال أزمته مع فرنسا للتعتيم على التدهور الذي يشهده الاقتصاد التركي.

 

ونقلت صحيفة "زمان" المحلية عن المعارض قوله إن "أردوغان يستغل قضية ما حدث في فرنسا لتغطية الأزمات وانهيار الليرة".

 

 وأضاف قليجدار أوغلو متوجها إلى أردوغان: "قاطعوا البضائع الفرنسية؟ حسنا، أحرق حقيبة هيرمس الخاصة بزوجتك وأغلق مصنع رينو في تركيا إذا كنت تجرؤ".

 

وتابع: "أنت تتحدث فقط دون أفعال.. هل تركت مواطنا لديه القدرة على شراء المنتجات الفرنسية؟".

 

وتأتي تصريحات زعيم المعارضة التركية عقب دعوة أردوغان، قبل أيام، مواطني بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية أزمته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

محللون رأوا أن فشل أردوغان داخليا وخارجيا فجر غضبا ينذر بانفجارشعبي في تركيا، وهذا ما يجعله بحاجة دائمة لافتعال المزيد من الأزمات لتوجيه الأنظار بعيدا عن محصلته الواهنة.

 

صحيفة لوفيغارو الفرنسية، اعتبرت أن "أردوغان يفضل توجيه إهانات شخصية لأن ذلك يخدم أهداف سياسته، فهو يريد جمع أنصار التيار الإسلام السياسي ضد فرنسا".

 

وتساءلت بسخرية إن كان يفعل ذلك ضد فرنسا "بصفتها الدولة ذات الألاعيب القذرة الأقوى في سوريا وليبيا وشرق المتوسط وقره باغ"، في إشارة عكسية لممارسات أردوغان.

 

واتهمت الصحيفة أردوغان بالعمل على تشتيت نظر الرأي العام عن الإخفاق في الديمقراطية والتدهور الاقتصادي، من خلال افتعال الأزمات.

 

المعارضة التركية ترى أيضا أن أردوغان يسعى لكسب التأييد الشعبي في الشارع التركي من خلال الهجوم على ماكرون، وتنصيب نفسه مدافعا عن الإسلام، وذلك في محاولة فاشلة لرأب الصدع اللاحق بشعبيته المتهاوية.

 

من جانبها، نشرت صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، كاريكاتيرا ساخرا ومهينا لأردوغان، ما فجر استنكار المسؤولين في أنقرة.