وثيقة سرية تكشف تجسس سفارة أردوغان بجورجيا على معارضيه

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وثيقة تركية سرية أن سفارة أنقرة بجورجيا ضمن البعثات الدبلوماسية التي يستخدمها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في التجسس على معارضيه.

 

ووفق صحيفة "زمان" التركية، فإن سفارة أنقرة في تبلّيسي تجسست على 52 تركيا بعد أن طلبوا اللجوء السياسي لجورجيا.

 

وأوضحت أن الشرطة التركية حصلت على معلومات من السفارة حول طالبي اللجوء وقدمت المعلومات لوحدات مكافحة الإرهاب في 24 قسم شرطة أبلغتها بدورها إلى النيابة العامة مع طلب إجراء تحقيقات مع طالبي اللجوء في جورجيا.

 

الوثيقة وصفت طالبي اللجوء بالمؤيدين لحركة "الخدمة"، التي تتهمها حكومة حزب العدالة والتنمية بتدبير انقلاب 2016 المزعوم دون تقديم أدلة على ذلك.

 

ورغم أن إجراءات اللجوء يجب أن يفرض عليها طابع السرية، فإن عناصر الاستخبارات التركية والعاملين في بعثاتها الدبلوماسية يستطيعون بطرق ملتوية الوصول إلى تلك المعلومات.

 

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال، في تصريحات سابقة، إن الدبلوماسيين من واجبهم جمع المعلومات الاستخباراتية.

 

وفي يونيو/حزيران الماضي، تم الكشف عن تورط دبلوماسيين بسفارة أنقرة في بروكسل في التجسس على الأتراك المقيمين في بلجيكا حيث يعدون تقارير أمنية بحقهم وهو ما تسبب في بدء إجراءات قانونية بحق المواطنين داخل تركيا.

 

وذكر موقع “نورديك مونيتور” أن قوات الأمن التركية أجرت تحقيقات بموجب تقارير أمنية تلقتها النيابة العامة بمدينة "أفيون حصار" من السفارة في بروكسل.

 

وكان وزير الداخلية النمساوي، كارل نامير، أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أنه يملك أدلة قوية على وجود أنشطة لجهاز الاستخبارات التركي داخل بلاده، معلنًا اعتقال الأمن لجاسوس تركي سرب معلومات المعارضين للحكومة التركية.

 

نامير أوضح أن الجاسوس التركي المعتقل كان يجمع معلومات عن المعارضين لحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، ويقوم بنقلها إلى السلطات في بلاده، مؤكدًا أن الشخص اعترف بالتهم الموجهة إليه.

 

كما كشف "نورديك مونيتور" عن استخدام الحكومة التركية دبلوماسييها في سويسرا للتجسس وجمع معلومات استخباراتية عن خصوم ومنتقدي أردوغان للمساعدة في فتح بتحقيق جنائي ضدهم.