إذاعة فرنسية تتهم قطر بإستخدام الإرهاب في الصومال لفرض نفوذها بدعم تركي

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت إذاعة فرنسية قطر بتسيير مصالحها التجارية في الصومال عبر تحالفها مع الإرهابيين، مؤكدة أن الدوحة حولت المنطقة إلى صراع لفرض نفوذها عبر أساليب غير مشروعة، بدعم تركي.

 

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن فضيحة مدوية لدعم قطر للتنظيمات الإرهابية في الصومال.

 

واعتبرت إذاعة "آر. إف. إي" الفرنسية أن قطر تسيّر مصالحها التجارية في الصومال بالتحالف مع الإرهابيين، متهمة إياها بدعم التطرف في هذا البلد.

 

وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن الحقيقة حول الدعم القطري للإرهاب في أفريقيا باتت واضحة رغم النفي المستمر لنظام الحمدين.

 

واستندت إلى تقرير "نيويورك تايمز"، مؤكدة أن الصحيفة الأمريكية كشفت عن محادثة مسربة بين رجل الأمن القطري المقرب من الأسرة الحاكمة وسفير الدوحة بالصومال، حول التدبير لهجوم إرهابي كمناورة لضرب المصالح التجارية لدولة منافسة لها.

 

ووفقاً للإذاعة الفرنسية فإن "نيويورك تايمز" حصلت على الوثائق التي تثبت ذلك والتسجيل المؤرخ في 18 مايو/أيار بين رجل الأمن القطري خليفة قايد المهندي وسفير الدوحة في مقديشو، الذي جاء بعد نحو 8 أيام من هجوم إرهابي وقع في "بوصاصو" بإقليم "بونتلاند".

تحالف قطر مع الإرهابيين

 

وخلال التسجيل المسرب، تحدث رجل الأعمال القطري عن أن الهجوم الإرهابي الذي دعمته الدوحة بانفجارات في ذلك الإقليم يهدف إلى تخويف المواطنين، بما في ذلك إدارة ميناء المدينة، لعدم تجديد العقد المبرم ودخول قطر في إدارة الميناء، معترفاً صراحةً بأن بلاده من شنت الهجوم، قائلاً: "أصدقاؤنا وراء العملية الأخيرة".

 

وعادت الإذاعة الفرنسية، قائلة: "هذه التسجيلات تكشف صراحةً عن التحالف بين قطر والإرهابيين"، موضحة أن الدوحة حولت المنطقة إلى منطقة صراع على النفوذ مستخدمة الإرهابيين لمحاولة فرض نفوذها بأساليب غير مشروعة.

 

ونبهت "آر. إف. إي" إلى أن قطر تسعى لتحقيق هذه الأهداف بدعم من حليفتها تركيا؛ إذ لم يكذب طرفا المكالمة الهاتفية المسربة صحة تلك التسجيلات؛ لكن الدوحة زعمت أن دبلوماسييها لا يتدخلون في شؤون سيادة الدولة.

 

ولفتت إلى أن النظام الصومالي دعم الرواية القطرية، ما يكشف عن تواطؤ حكومة مقديشو مع الدوحة، موضحة أنه في المقابل، أكدت إدارة ولاية "بونتلاند" صحة التسريبات والشكوك حول ضلوع دولة أجنبية في تنفيذ الهجوم الإرهابي.

 

وأمام ذلك، طالب حزب "ودجر" الصومالي المعارض والنائب أحمد معلم فقي، بفتح تحقيق فيدرالي حول التسريبات المسربة وكل الوقائع المرتبطة بها.

 

ويستخدم تنظيم الحمدين الصومال لخلق قواعد سياسية وأمنية من أجل مد نفوذه واستثماره في خدمة أجندته الشريرة، مستخدما العمل الإغاثي والخيري لأكثر من ربع قرن ستارا لخلق نفوذ ورعاية مصالحه ومد الإرهابيين بالأموال والمساعدات اللوجستية.

 

 

كما تقوم الدوحة عبر وكلاء محليين بتجنيد الشبان الصوماليين وإلحاقهم بالعمل كمرتزقة تابعين للجيش القطري وإيصال عملائها لسدة الحكم، مثلما فعلت مع حركة "الإصلاح الإسلامي"، إحدى أذرع تنظيم الإخوان، وكذلك مساعيها لإدماج حركة الشباب الإرهابية في المسار السياسي الحديث في الصومال.

 

وتعتمد حركة الشباب الصومالية الإرهابية في التمويل على شيوخ قطر كمصدر أساسي، حيث تلقت تمويلا من القطري عبدالرحمن النعيمي، المتهم الأبرز في تمويل تنظيم القاعدة في سوريا والعراق والمصنف إرهابيا، بمبلغ 250 ألف دولار.

 

ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا تنظيم "القاعدة" وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات