الجيش الليبي: نتطلع للسلام.. وأردوغان لا يريد الانسحاب

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الجيش الليبي، الأحد، أنه يتطلع إلى السلام وبناء الدولة على أسس صحيحة، في ظل إصرار تركيا على إذكاء الصراع بمرتزقتها.

 

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش، في مؤتمر صحفي، إننا "ملتزمون بوقف إطلاق النار، وتركيا لا تريد إخراج المرتزقة والمليشيات الإرهابية من بلادنا". 

 

وتابع: "لدينا ثوابت وطنية تتمثل في محاربة الإرهاب ومعالجة ملف المليشيات وإخراج المرتزقة الأجانب".

وطالب المسماري، في تصريحات سابقة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "يحزم حقائب جنوده ويرحل عن البلاد".

 

وشدد المسماري على أن اتفاق جنيف يتوافق مع أهداف القوات المسلحة الليبية بمكافحة الإرهاب، وحل المليشيات، مضيفا "لا مكان للإرهابيين في مستقبل ليبيا".

 

وأضاف أن المطلوب من الجميع الآن تقديم بعض التنازلات لأجل مصلحة ليبيا، معربا عن أمله أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار غلى حل سياسي.

 

ونوه إلى أن اتفاق وقف النار في ليبيا سيواجه تحديات، سيعمل الجيش الليبي على تجاوزها.

 

وكرر المسماري تأكيده على أن الوجود التركي في البلاد يعرقل عملية حل الأزمة.

 

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أعلنت، الجمعة الماضي، توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين ممثلين عسكريين للجيش الوطني الليبي، وحكومة الوفاق يسمح للنازحين واللاجئين في الداخل والخارج بالعودة لديارهم.

 

ويتضمن الاتفاق مغادرة جميع المرتزقة للأراضي الليبية في مدة أقصاها 3 أشهر، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة بين الطرفين الليبيين تخضع لغرفة عمليات موحدة، وفتح كل الطرق في ليبيا لمكافحة خطاب الكراهية وتبادل الأسرى.

 

ولقي إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم التوصل إليه، في جنيف، بترحيب عربي ودولي واسع، مؤكدين أنه "خطوة جادة نحو السلام"، وداعين جميع الأطراف إلى الالتزام به.