أصابع الدوحة وراء مشكلات وأزمات الصومال

عرب وعالم

اليمن العربي

تشهد العاصمة الصومالية مقديشيو حالة إغلاق بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة أكثر منها بسبب دواعي الحفاظ على الصحة العامة.

 

وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل رهيب وانهار الاقتصاد، في نفس الوقت الذي ينفرط فيه عقد الولايات الفيدرالية، جنبًا إلى جنب مع تشتت في السياسة الخارجية.

 

إلى جانب ذلك أصيبت المؤسسات الوطنية بالشلل بينما كان فيروس كورونا يدمر الشعب ببطء.

 

وتنبع مشاكل الصومال إلى حد كبير من التحالف غير المقدس الذي عقده فارماجو مع قطر، والتأثير الخبيث الذي تمارسه الدوحة على كل جوانب الحياة السياسية والدبلوماسية الصومالية.

 

ويتحدث الصوماليون الآن عن الكيفية التي يتم بها تشكيل السياسات الخارجية الصومالية لتنفيذ رغبة قطر في شن حرب بالوكالة ضد القوى الإقليمية الأخرى.

 

ومع أن خروج معظم الدول من الصراع والفشل يصاحبه سعي إلى إقامة علاقات واسعة النطاق. إلا أنه بإيعاز من قطر، خفض فارماجو علاقات الصومال الاستراتيجية والتاريخية العميقة مع دول الخليج ومصر.

 

 وجعلت هذه الخطوة الصومال أكثر اعتمادًا على قطر التي، من المفارقات، فشلت في تحقيق المشاريع التي وعدت بها للصومال.

 

وعلى مايبدو، هناك مأساة أكبر يعاني منها الشعب الصومالي وهي كيف أثر النفوذ القطري واعتماد فارماجو المفرط على الدوحة على عكس مسار التقدم على الصعيد الأمني عدة سنوات إلى الوراء. بناء على اقتراح قطر، قام فارماجو بتعيين فهد ياسين، لرئاسة وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية NISA ، على الرغم من أن ياسين، صحافي سابق بشبكة الجزيرة، ولا يوجد لديه خبرات أمنية أو استخباراتية.

 

وتحت الوصاية القطرية، قام ياسين بتفكيك الركائز الأساسية لوكالة NISA، واستبدل بشكل منهجي العملاء المحترفين وذوي الخبرة بآخرين من المتدربين الهواة، والذين عملوا بشكل فعال كمنفذ عمليات مقاصة لصالح المخابرات القطرية في منطقة القرن الأفريقي.

 

ولم تعد عمليات NISA تركز على المعركة ضد حركة الشباب، وبدلاً من ذلك فهي موجهة لإسكات المعارضة السياسية والأصوات الناقدة في المجتمع المدني.

 

وقوض فارماجو قدرة القوات المسلحة الصومالية، التي كانت قد خطت قبل عام 2017 خطوات على الطريق لتصبح قوة مختصة وواسعة النطاق ومهنية، للاضطلاع بدورها المسموح به قانونًا للدفاع عن الصومال شعبًا ودولًة وتكون حصنا ضد مكائد وعمليات العنف وجرائم القتل، التي يقوم بها تنظيم الشباب والجماعات المتطرفة المماثلة