شيخ الأزهر: لا نقبل بأن تكون رموزنا ضحية مضاربات انتخابية رخيصة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، السبت، إن هناك حملة ممنهجة في الوقت الحالي للزج بالدين الإسلامي في المعارك السياسية وتشويه رموزه من أجل مضاربات سياسية رخيصة.

 

وكتب الطيب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“: ”نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم“.

 

وأضاف شيخ الأزهر: ”لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية“، مضيفًا: ”وأقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام، إن الأزمة الحقيقية هى بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة“.

 

وواصل: ”أُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هى صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير“.

 

ويأتي حديث شيخ الأزهر بعد التصريحات التي خرج بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء الماضي، في حفل تأبين وطني أقيم للمدرس المقتول، حيث قال إن صامويل باتي، قتل ”لأنه كان يجسد الجمهورية“.

 

وأضاف ماكرون أن ”صمويل باتي قتل لأن (الإسلاميين) يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله“.

 

وأضاف ماكرون في الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون بحضور عائلة باتي، أن المدرس قتل بيد ”جبناء“ لأنه كان يجسد القيم العلمانية والديمقراطية في الجمهورية الفرنسية، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن ”الرسوم الكاريكاتورية“، في إشارة إلى الرسوم المسيئة التي عرضها باتي على تلاميذه قبل أن يذبح.