الحكم بالسجن على شقيق ناشطة إيرانية لإسكاتها

عرب وعالم

اليمن العربي

أيدت المحكمة الإيرانية الحكم بالسجن الصادر بحق علي رضا علي نجاد، شقيق ناشطة في مجال حقوق المرأة، وفقا لما نقل "راديو فردا".

 

ووفق محامي علي نجاد، سعيد دهقان، فقد "أيد الفرع 36 بمحكمة الاستئناف في محافظة طهران حكمان بالسجن لثمان سنوات بحق علي رضا علي نجاد، بغض النظر عن اعتراضاتنا".

 

وتابع دهقان "قررت نشر مشاريع وثائق الدفاع قريبا".

 

شقيقة علي نجاد، هي الناشطة الحقوقية، مسيح علي نجاد، التي ساهمت بإطلاق حملات شعبية مناهضة للحجاب الإجباري في إيران.

 

وتعتقد الناشطة أن اعتقال شقيقها مرتبط بها وبنشاطها، لا سيما وأن عملاء المخابرات الإيرانية كانوا قد رفعوا دعوى ضدها بسبب أنشطتها، مشيرة إلى أن الحكم الصادر بحقه يسعى لإسكاتها.

 

وبالإضافة إلى نشاطها بشأن الحجاب الإجباري، برزت مسيح بمواقف مناهضة لقرارات عدة أصدرتها السلطات الإيرانية.

 

وكانت الناشطة قد اتخذت موقفا، إلى جانب العديد من الناشطين، من إعدام إيران للمصارع، نافيد أفكاري، ووجهت مطالبتها للمجتمع الدولي لإنقاذه لأنه "بريء".

 

وتشتهر نجاد بانتقاد النظام الإيراني وقمعه لشعبه، فقد نشرت مؤخرا مقطع فيديو أحدث جدلا كبيرا، ظهر فيه عنصر متخف من "شرطة الأخلاق" الإيرانية يبصق على مراهقات لعدم ارتدائهن الحجاب ويتوعد بالاعتداء عليهن.

 

وفي الفيديو الذي نشرته الناشطة عبر صفحتها على تويتر، ظهر الرجل وهو يترجل من سيارته متجها نحو المراهقات، وبدأ بإطلاق الشتائم والصراخ، واصفا سلكوهن بأنه "غير أخلاقي"، في حين يبدو ضابط شرطة بالقرب من الحادث دون أن يتدخل.

 

وفي مقابلة أجرتها مع راديو فردا، في يوليو، قالت علي نجاد إن الحكم على شقيقها بالسجن ثماني سنوات في إيران، والضغط على عائلتها، والتهديدات الأخرى لا يمكن أن تثنيها على مواصلة كفاحها ضد النظام الذي يريد فرض منطقه عليها وعلى النساء.

 

وأصرت الناشطة التي تعيش في مدينة نيويورك الأميركية، على أن اعتقال قوات الأمن الإيرانية لشقيقها في سبتمبر الماضي لم يكن سوى "محاولة لإرضاخها".

 

وذكرت أن شقيقها أدين ظلما بحكم السجن الصادر بحقه، واصفة إياها بتهم "واهية"، والتي تتضمن "التآمر والعمل ضد أمن البلاد" و "إهانة علي خامنئي" و"الدعاية ضد النظام".