قطر تمارس سياستها التخريبية في الصومال وتدعم الإرهاب 

عرب وعالم

اليمن العربي

مازالت قطر تمارس سياستها التخريبية في الصومال، من خلال تغذية أدوات الإرهاب بها، من خلال عملائها من أجل تنفيذ مخططها.

 

 

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مضمون محادثة هاتفية مسربة، جمعت السفير القطري بالصومال، وضابط مخابرات قطري، يتخفى في دور رجل أعمال، تفيد بتورط قطر في التفجيرات.

 

 

وكشف «آل كارسي»، الخبير الأمني الصومالي في حوار مع وكالة «فرات» للأنباء، أن الصومال يعاني من الفساد في حكومته، وظهر ذلك جليًّا في رفض الرئيس عبد الله فرماجو ورئيس حكومته، إدراج حركة الشباب الإرهابية في قوائم الإرهاب الدولي لدى منظمة الأمم المتحدة.

 

 

وأضاف أن الصومال يواجه أيضًا فساد فورماجو، وسحب قضية النزاع البحري مع كينيا من محكمة العدل الدولية، إرضاء لقطر، وإثبات ما يُشاع بلسان الحكومة التركية عن نيتها التنقيب في المياه الصومالية.

 

 

 

وأكد أن التنقيب في المياه الصومالية سيكون مهددًا رئيسيًّا لأهم ممر بحري، وسط تنازعات من عدة دول ضاغطة تسعى للتنقيب عن النفط في المنطقة.

 

وفي مقال كتبه الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، نشر بموقع «العين» الإماراتي قال: إن  قطر تتعمد تنفيذ مخططاتها بالصومال على أدوات عديدة، بداية من تبادل التمثيل الدبلوماسي، مرورًا بتجنيد العملاء، وإيصالهم لمراكز السلطة، في الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة.

 

وتابع: أن قطر تقوم أيضًا بدعم التنظيمات ذات التوجهات الإخوانية، وأهمها حركة الإصلاح الإسلامي، وصولاً إلى دعم الحركات الإرهابية المحلية والأجنبية؛ خاصة جماعة الشباب المجاهدين، المصنفة على اللائحة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية منذ مارس 2008.

 

وأشار إلى أن قطر تنبهت إلى أهمية موقع الصومال، وإمكانية اتخاذه كقاعدة للانطلاق لتنفيذ مخططاتها في الإقليم، مستغلة هشاشة الدولة، وضعف قياداتها، وحاجة الصوماليين للمساعدات الخارجية؛ حيث تتحرك قطر انطلاقًا من دوافع عدة، أهمها التخلص من عقدة الدولة الصغيرة، والانتقام من خصومها السياسيين، ودعم مخططات حلفائها الدوليين والإقليميين، وتعويض الإخفاق الذي منيت بها سياستها الخارجية على المستويين الخليجي والشرق أوسطي، وتعظيم فرص التجارة والاستثمار؛ بغية السيطرة على ثروات الصومال، وإعادة توجيهها لخدمة أجندتها السياسية.