المقاطعة السعودية للمنتجات التركية تحدد هدفا جديدا في 2021

اقتصاد

اليمن العربي

صعد السعوديون من حملة مقاطعة للمنتجات التركية رفضا للسياسات العدائية للرئيس رجب طيب أردوغان ضد بلادهم ودعمه للإرهاب وتدخلاته في شؤون الدول العربية، وأكدوا أن هدفهم تصفير التعاملات مع تركيا.

 

ووفقا العين الإخبارية، تواصل الشركات السعودية ومحال البيع بالتجزئة والمقاهي مقاطعتها للمنتجات التركية، ووقف استيرادها وبيعها وتداولها وتوفير بدائل من المنتجات الوطنية ومنتجات الدول الشقيقة والصديقة.

 

وتوقع عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، تحقيق صفر تعاملات مع تركيا خلال وقت قريب، نافيا وجود أي أضرار على الاقتصادي السعودي جراء مقاطعة المنتجات التركية.

 

وأكد العجلان في تصريحات صحفية أن المقاطعة هي حملة شعبية لمواطنين يدركون المؤامرة التركية التي تحاك ضد بلادهم، وهي تعبير عن رفض الإساءة التركية للمملكة وقيادتها التي تتم بطريقة ممنهجة منذ 3 سنوات.

 

وبين أن "تركيا تمثل خطرا، ونرى تدخلاتها في أرمينيا وقبرص واليونان وليبيا ومؤامرتها ضد مصر".

 

وبين أن "الهدف أن يكون التعامل مع تركيا صفر، لا نريد أي تعامل والله الغني عن هذا التعامل".

 

وتصدر هاشتاق حمل اسم "#صفر_تعامل_مع_تركيا" تريند تويتر في السعودية، أعرب خلاله الشعب السعودي عن الثقة في تحقيق صفر تعاملات مع تركيا سواء على صعيد الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة خلال وقت قريب.

 

وقال الكاتب السعودي سلمان الدوسري: "رغم أن المشاركة بالمقاطعة الشعبية ضد المنتجات التركية خيارا وليست فرضا.. إلا أن التفاعل غير مسبوق حتى بلغ الهدف، صفر تعامل مع تركيا".

 

وأردف: "النظام التركي وحّد الجميع ضده وخاصم الجميع واستفز الجميع".

 

وأتبع تغريدته بإنفوجرافيك يوضح تراجع الواردات التركية إلى السعودية بشكل كبير، واختتمه بسؤال: 2021 .. هل سيصل للرقم صفر؟".

 

بدوره قال الصحفي السعودي بندر السليس: "بعون الله وتكاتف أبناء الوطن وتجاره سيكون اقتصاد تركيا عنوانه "الاتجاه نحو الطريق المنحدره"، وسنصل إلى #صفر تعامل مع تركيا".

 

من جهته أشاد رسام الكاريكاتير السعودي المعروف فهد الجبيري بنجاح المقاطعة والتفاعل الشعبي الكبير معها، وغرد قائلا :"صفرتعامل مع تركيا.. الحملة وصلت لمستوى يثلج الصدر.. شكرا للشعب السعودي العظيم"

 

في السياق نفسه قال المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبار: "بإذن الله الشعب السعودي في طريقه إلى صفر تعامل مع تركيا".

 

المغرد عبدالله بن بدر العتيبي أشاد بوعي الشعب السعودي، وغرد قائلا: "السعودية خط أحمر.. ولابد أن تعلم تركيا من هي السعودية وقيادتها وشعبها".

 

وصعدت الشركات السعودية من حملة مقاطعتها للمنتجات التركية، وتصدرت هاشتاقات تدعو للمقاطعة تريند الأعلى تغريدا في السعودية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

 

ووثق المغردون نجاح المقاطعة بنشر مقاطع فيديو لإزالة المنتجات التركية من أرفف المجمعات التجارية ومقاطع لشركات أعلنت مقاطعتها تفاعلا مع حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية.

 

وعلى مدار الأعوام الماضية، تتجدد الدعوات للمقاطعة، رفضا لسياسات أردوغان، فيما بدأت المقاطعة الشعبية تأخذ منحى أكثر تصعيدا وتنظيما مع بداية الشهر الجاري.

 

جاء ذلك في أعقاب دعوة عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى "المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة".

 

والأربعاء، جدد عجلان دعوته للمقاطعة، في تغريدة قال فيها: "أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة، نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي".

 

ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.

 

وتراجعت واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020 بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.

 

وتتعدد العلامات التجارية للمنتجات التركية التي تتم مقاطعتها، ولكن وفقا للأرقام فإن أغلبية المنتجات هي للسجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب.

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، غرد الآلاف للتحذير من تلك المنتجات، خاصة في ظل توافر بدائل عديدة لها بجودة أعلى وأسعار أكثر تنافسية، ورصد المغردون قائمة تضم 86 علامة تجارية تركية.

 

وقال المغردون إنه يمكن تمييز المنتجات التركية من خلال "الباركود" الذي يبدأ برقم 869.

 

ويأمل المشاركون في أن تستمر الحملة حتى تحقق أهدافها بالكامل، في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة في مواجهة صلف أردوغان.

 

وأسهم نجاح الحملة في السعودية، ومشاركة أكبر المراكز والأسواق التجارية السعودية، في انتقالها سريعًا إلى دول عربية وغربية وآسيوية أخرى، منها الإمارات ومصر والمغرب واليونان وقبرص وأرمينيا، وانتشرت الحملة على أوسع نطاق، احتجاجاً على سياسات تركيا ودعمها للإرهاب، وكذلك تدخلاتها في شؤون جيرانها ودول المنطقة