تفكيك قبائل الصبيحة.. مخطط إخواني لإشعال جنوبي اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

ارتفعت وتيرة التحشيدات العسكرية لحزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان) الرامية لضرب استقرار جنوبي اليمن، وذلك عبر مخططات تستهدف تفكيك قبائل الصبيحة وتأمين منافذ لتهريب السلاح عبر شواطئ محافظة لحج والوصول إلى باب المندب والعاصمة المؤقتة عدن.

 

ومنذ 3 أشهر سيطرت مليشيا الحشد الشعبي، المدعومة قطريا، وقوات محور تعز الخاضع لسيطرة الإخوان على بلدة "الحجرية" الاستراتيجية جنوبي محافظة تعز، وحينها شرع حزب الإصلاح في التحضير لمعركة أوسع انطلاقا من "تعز" نحو الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية.

 

كما توجه لتفكيك قبائل الصبيحة عبر استقطاب زعماء قبليين ودعم عناصر مدنيين موالين له، ومنحهم رتبا عسكرية رفيعة، وتجنيد أبناء القبائل في ألوية عسكرية تحت مسمى "محور طور الباحة" مستغلا النفوذ في وزارة الدفاع.

 

و"طور الباحة"، محور قتالي لم يُعترف به رسميا، يرتكز قوام قواته على اللواء الرابع مشاة جبلي بزعامة القيادي في حزب الإصلاح، أبو بكر الجبولي، الذي ينتمي لقبائل الصبيحة ويتمركز في الجبال والوديان مساحات مديرية "المقاطرة" الحدودية بين محافظتي تعز ولحج.

 

ويجرى التحضير لتوسيع قواته إلى 7 ألوية مؤلفة من المشاة والشرطة العسكرية والقوات الخاصة والمدفعية والدفاع الساحلي.

 

فيما تحاول إنشاء معسكرات لها في جبال محمية "إرف" الطبيعية والصميتة والزفيتة وجبول كنقاط ومقار للحشد والانطلاق نحو الجنوب.

 

وقالت مصادر عسكرية، إن قيادات إخوانية عليا أوكلت رسميا وبشكل، غير معلن، المهمة للقيادي الإخواني أبوبكر الجبولي ترتيب وتشكيل قوات محور "طور الباحة" وفصلته ماليا وإداريا عن محور تعز ويتلقى دعما سخيا من قطر.

 

وطبقا للمصادر فإن الجبولي، شرع بتجنيد أبناء قبائل الزريقة في المقاطرة ونصب عناصر إخوانية مدنية كقيادات عسكرية للألوية المزمع تشكيلها وهي نافذة في قبائل الصبيحة، أهمهم منيف العطوي، والذي مُنح رتبة عميد ونُصّب قائدا للواء التاسع مشاة، إضافة إلى عبدالرقيب البكيري، مدير مديرية طور الباحة، والذي جرى منحه رتبة عقيد وقيادة عدة كتائب عسكرية.

 

وأوضحت المصادر، أن القيادات الإخوانية سعت لتغذية صراع ثأر قديم بين قبيلتي العطوية و الصميتة وتفجير مواجهة اقتتال دامٍ بين القبيلتين، كما سعت لنشر نقاط أمنية ومواقع عسكرية وإجراء عمليات مناورة استفزازية للقوات الجنوبية وقبائل الصبيحة في بلدات وادي "معادن" و"الشرج" و"السخير" و"الكامب".

 

 تحذيرات قبلية وعسكرية

 

 ولقيت مخططات الإخوان رفضا واسعا من قبائل الصبيحة، والتي حذرت من أي تجنيد ذات ولاءات حزبية.

 

فيما اندلعت، الإثنين، اشتباكات محدودة بين مليشيا الإخوان وقوات اللواء التاسع صاعقة مقاومة جنوبية.

 

وقال بيان صادر عن الشيخ القبلي عبدالرحمن جلال عبدالقوي شاهر، أحد أبرز الشخصيات القبلية في الصبيحة، إن كل مخططات الإخوان مرصودة، محذرا مما يسمى بمحور "طور الباحة" العسكري الهادف إلى اجتياح طور الباحة والسيطرة على لحج بوابة عدن الشمالية.

 

وتدخل الزعيم القبلي، الاثنين، وأجبر قيادات الإخوان على رفع نقاط ومواقع عسكرية استحدثت في مسعى لتفجير الوضع عسكريا مع قوات اللواء التاسع صاعقة مقاومة جنوبية، واللواء الرابع حزم واللذان  يتخذا من طور الباحة وحيفان مسرحا عملياتيا وعسكريا لهما.

 

كما دفع اللواء التاسع صاعقة بقوات كبيرة إلى مواقعه العسكرية في طور الباحة في مواجهة تصعيد الإخوان، شملت دبابات وراجمات صواريخ وعتاد عسكري استعدادا لما تشهده طور الباحة من حشد عسكري ومحاولة استحداث مواقع لمليشيات الإخوان.

 

وحذر قائد اللواء العميد فاروق الكعلولي، في بيان له، من أي تحرك لقوات معادية للجنوب في مناطق الصبيحة، وأن قواته تملك قدرة الرد وبالتعاون مع قبائل الصبيحة.

 

 مطامع نحو الساحل الغربي وعدن

 

وقال الناشط اليمني أحمد النويهي، إن مليشيا الإخوان تسعى لتأمين منافذ لتهريب السلاح في شواطئ محافظة لحج وتحضيراتها في تجهيز ألوية تحت مسمى "طور الباحة"، وذلك ضمن استعداداتها لتفجير حرب ضد الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية.

 

وأوضح الناشط اليمني، أن مليشيا الإخوان تراهن على استقطاب قبائل الصبيحة في تمرير مخططاتها كون هذه القبائل لا ترتبط بأي أيدلوجية معينة، فضلا عن معاناتها لعقود من الحرمان والتهميش وهي الفجوة التي يسعى الإخوان لسدها بالمال القطري.

 

وحذر الناشط اليمني من استمرار المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض، لافتا إلى أن التلاعب والمناورة خدعة إخوانية للانقضاض على عدن من الشمال عبر طور الباحة وهي التي أوشكت على الانفجار ومن الشرق عبر محور عتق - شرق والتي توقفت إثر هدنة مقدمة من التحالف العربي. 

 

بالتزامن، تمهد مليشيا الإخوان ممثلة بمحور تعز للتوجه نحو الساحل الغربي عبر التوغل في بلدات "العلقمة" على حدود الوازعية جنوبي غربي تعز، وفي محاور آخر تنطلق من تعز مليشيا الحشد الشعبي لمساندة ما يسمى بمحور "طور الباحة" لتفجير الوضع في بلدات الصبيحة تمهيدا لضرب استقرار جنوب اليمن، وفقا للناشط اليمني.