بسبب سياسات أردوغان.. ارتفاع نسبة الشباب الراغبين في الحصول على جنسية بلد آخر

عرب وعالم

اليمن العربي

ارتفعت نسبة الشباب الراغبين في الحصول على جنسية بلد آخر،بسبب سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان. 

 

وفي التفاصيل، حذر زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، من ارتفاع نسبة الشباب الراغبين في الحصول على جنسية بلد آخر والهجرة، جراء سياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان. 

 

 

 

ويتولى قليجدار أوغلو، زعامة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، والذي أطلق تحذيره السبت ونقلته صحيفة "آرتي غرتشك".

 

 

وطرحت دراسة أجراها حزب الشعب الجمهوري في مايو/أيار الماضي، على عدد من الشباب المشاركين بها سؤالًا مفاده: إذا توفرت لديكم الإمكانيات للعيش خارج البلاد هل تقبلون؟، فجاءت النتائج مذهلة للغاية.

 

 

 

وبحسب المعارض التركي فإن 62.5% من المشاركين بالدراسة أجابوا عن السؤال المذكور بـ"نعم"، لكن المفاجأة أن 47.3% من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم المشاركين بالدراسة، أجابوا بـ"نعم" أيضًا.

 

 

 

ولفت قليجدار أوغلو كذلك إلى أن دراسة أخرى أجراها الحزب كذلك في سبتمبر/أيلول الماضي، طرحت سؤالًا آخر مفاده: إذا أتيحت لكم الفرصة للحصول على جنسية دولة أخرى وتتركون تركيا بشكل نهائي هل تقبلون؟.. "64% من المشاركين قالوا نعم، فيما بلغت نسبة الرافضين 14% فقط".

 

 

 

ويخشى زعيم المعارضة التركية من أن "تلك الأرقام تعكس كارثية الأوضاع في تركيا، فلو فقدت دولة ما ثقتها لدى الشباب فلن تقوم لهذه الدولة قائمة".

 

 

 

وباتت الجمهورية التركية (تأسست عام 1923) قريبة من إنهاء قرن من عمرها، وهي تعاني من 5 مشكلات رئيسية، الاقتصاد، والتعليم، والعدالة، والسياسة الخارجية والديمقراطية".

 

 

 

وعلق المعارض التركي على ذلك بقوله: "سنكون مضطرين لمواجهة القرن الجديد بنفس المشكلات والأزمات".

 

 

 

ومضى في حديثه: "الكل يعلم أن تركيا تعاني من هذه المشكلات وأكثر من ذلك، مشكلات فشل النظام في إيجاد حل لها، ما أدى لتردي الأوضاع الاقتصادية، وكذلك الأوضاع المعيشية للمواطنين، ودفع الشباب للتفكير في الهجرة للخارج".

 

 

 

ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من حزمة إجراءات وتشريعات متخذة، منها تقديم تسهيلات لشراء العقار من جانب المواطنين والأجانب.

 

 

ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم؛ وتراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد.

 

 

 

وخلفت سياسات الرئيس التركي رجب أردوغان المتخبطة أكثر من 3 ملايين قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام بأي وقت، تلك القنابل ممثلة في طابور طويل من العاطلين في تركيا