تراجع متوسط سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية في بداية تعاملات اليوم

تراجع متوسط سعر الدولار أمام الليرة اللبنانية، في بداية تعاملات اليوم السبت، في السوق الموازية "السوداء"، وذلك رغم تفاقم أزمة نقص المعروض للعملة الخضراء.

وتراوح متوسط سعر الدولار، في السوق الموازية ما بين 7825 ليرة للشراء و7900 ليرة للبيع، مع زيادة أو نقصان 50 ليرة حسب المنطقة.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية حادة، أثرت على مناحي الحياة، حيث اتسعت رقعة الفقر، وزادت نسب التضخم، وسجلت البطالة أعلى نسب في تاريخ البلاد.

ومر عام على الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة، التي شهدها لبنان ضد مكوّنات الطبقة السياسية برمتها، ترافقت مع أزمات متتالية من انهيار اقتصادي وانتشار وباء كوفيد-19 وصولاً إلى انفجار دامٍ ومدمّر هزّ بيروت.

وكانت شرارة الانفجار في لبنان، حينما أعلنت الحكومة اللبنانية في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019 عزمها فرض بعض الرسوم المالية على الاتصالات المجانية عبر تطبيقات المراسلة الإلكترونية مثل واتساب.

وحدد صندوق النقد الدولي شرطين لمساعدة لبنان، هما رفع الدعم وسعر الدولار عند 600 ليرة فقط.

ودفع صندوق النقد الدولي من جديد بالكرة في ملعب اللبنانيين، وأعلن استعداده للعمل مع لبنان لحل أزمته الاقتصادية، بشرط أن يجد حكومة تصلح كشريك.

وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن الصندوق "على أتم استعداد" للعمل مع لبنان من أجل حل مشاكله المالية وإعادة هيكلة ديونه، لكنه بحاجة إلى شريك داخل الحكومة.

وفي ظل نضوب الموارد الدولارية، وفر البنك المركزي اللبناني نقدا أجنبيا لواردات الوقود والقمح والأدوية بسعر رسمي مربوط عند 1507.5 ليرة لبنانية مقابل الدولار، وهو ما يقل كثيرا عن السعر المتداول.

ويجري دعم قائمة تضم نحو 300 سلعة غذائية وأساسية أخرى عند سعر 3900.

وأعلنت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين الشراء بسعر 3850 ليرة والبيع بسعر 3900 كحد أقصى.

وثبت مصرف لبنان المركزي سعر صرف الدولار عند 1507.5 ليرة، ولا يطبق هذا السعر إلا لواردات الوقود والأدوية والقمح، وحددت البنوك سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين.

ويواجه لبنان، الذي يرزح تحت وطأة عبء الديون، أشد أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.