غسيل أموال وتجارة غير مشروعة .. الماضي الأسود يطارد أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يغير التاريخ عبر تدخلات وأطماع في عدد من بقاع الأرض، لكنه لم يفلح، حتى تاريخه الشخصي يحاول أيضا أن يحذف فصولا من صفحاته المتعلقة بغسل الأموال والتجارة غير الشرعية.

 

وبحسب العين الإخبارية، فإنه بخلاف تسريبات موقع نورديك مونيتور السويدي التي كشفت عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جمع أموالًا عن طريق الفساد والتزوير من أجل إطلاق حزبه السياسي عندما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول في التسعينيات، تطارد أردوغان، صورة تجمعه  وهو رئيس للبلاد مع رجل أعمال متورط في مخطط غسل أموال، ما دفع أردوغان التوجيه فورا لطمس حقيقة الصورة في محاولة لمحو ماضيه الفاسد.

 

وأورد تلفزيون "TELE1" التركي هذا الأسبوع، أن أردوغان تقدم بطلب استئناف أمام إحدى المحاكم لإزالة صوره مع رجل أعمال متورط في مخطط لغسل الأموال بالولايات المتحدة من المنصات الإلكترونية.

 

وتقدم محامو أردوغان بطلب الاستئناف للمحكمة، قائلين إن سيزجين باراك كوركماز اختلق رواية كاذبة تفيد بوقوف الرئيس التركي خلفه.

 

ويظهر في واحدة من الصور ذات الصلة، التي يعود تاريخها لعام 2017، كوركماز وشريكه الأمريكي جايكوب كينجستون، وساعده الأيمن شاداش شانديل بجانب أردوغان. وهناك صور أخرى مشابهة أيضًا، التي يبدو أنها التقطت بنفس اليوم.

 

وذكرت جريدة "أحوال" التركية أن محكمة في إسطنبول وافقت مؤخرًا على طلب استئناف لمصادرة جميع أصول كوركماز وكينجستون في تركيا، إلى جانب آخرين متورطين في مخطط يمتد لعقد زمني للاحتيال على الحكومة الأمريكية في مبلغ قدره 470 مليون دولار على الأقل.

 

وأوضحت الصحيفة التركية أن أردوغان اجتمع مع كوركماز لمناقشة استثمارات في تركيا للشركات المتورطة في مخطط الاحتيال، ويمتلكها كل من كوركماز وكينجستون. ونشرت الصورة التي التقطت يوم الاجتماع لأول مرة بصحيفة "سولت ليك تريبيون" الأمريكية.

 

وطبقًا لـ"أحوال"، فإن محاولة أردوغان لتطهير الصورة ليست أولى محاولاته للنأي بذاته بعيدًا عمن كانوا في أحد الأوقات حلفاءه.

 

وفي وقت سابق من العام، قدم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بـتركيا كمال قليتش دار أوغلو، أدلة لإحدى محاكم أنقرة تثبت صحة تسجيلات مسربة منذ عام 2013، وتكشف عن تورط رجب طيب أردوغان في نهب المال العام.

 

وبحسب الأدلة التي وضعها محامي قليتش بين يدي قضاة المحكمة المدنية الابتدائية السادسة في العاصمة أنقرة فإن أردوغان متورط وعائلته في نهب المال العام، ما يكشف عن دورهما التخريبي وإدخال تركيا في أزمات اقتصادية كبرى.

 

وقال جلال تشيليك، محامي زعيم حزب الشعب الجمهوري: "اليوم رفعت ضدي قضية جنائية بسبب التسجيلات التي قدمتها في القضايا المرفوعة ضد رئيس الحزب".

 

وأضاف "في إطار الصلاحيات التي منحني إياها القانون أخذت تقرير الخبراء المتعلق بالتسجيلات السبعة، 6 منهم داروا بين أردوغان ونجله بلال، وآخر له مع رئيس إدارة الإسكان وقتها هالوق قارابيل"