تودد تركيا لمصر.. خدعة جديدة لاختراق جبهة رفض "أطماع أردوغان"

عرب وعالم

اليمن العربي

بدا واضحاً أن تكرار محاولات النظام التركي للتودد والتقارب مع مصر، تمثل مجرد مساع غير جادة لا تعكس سياسة صادقة وحقيقية على أرض الواقع، بل تكتيك لإخراج أنقرة من أزمات عديدة تتخبط فيها على الصعيد الأوروبي وشرق المتوسط وليبيا.

 

وقال دبلوماسيون وخبراء عرب وفقا لـ"العين الإخبارية"، إن الهدف من تكرار محاولات التودد التركي لمصر هو السعى لاستخدام القاهرة كمنفذ لاختراق تكتلات عربية وأوربية تقف كسد منيع أمام محاولات التوسع الاستعماري لرجب طيب أردوغان في أنحاء مختلفة من العالم.

 

وفي محاولة جديدة للتقارب مع مصر، أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن رغبة أنقرة في إعادة العلاقات مع القاهرة.

 

قالن حاول إمساك العصا من المنتصف، خلال مقابلة تلفزيونية، تابعتها "العين الإخبارية، مساء الثلاثاء، حيث قال: "في حال أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك".

 

أضاف: "مصر من الدول الهامة بالمنطقة والعالم العربي، وفي حال تشكلت أرضية للتحرك معا في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لا يمكنها، إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك".

 

ولم تكن هذه المحاولة نظام أردوغان الأولى، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، سعى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو لمغازلة القاهرة بالقول خلال مقابلة مع تلفزيون محلي: "مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لنا في اتفاقيتها التي أبرمتها مع اليونان وقبرص بخصوص مناطق الصلاحية البحرية".

 

وحاول مولود تشاووش أوغلو في 11 يونيو/حزيران الماضي استمالة القاهرة إلى الدخول في مفاوضات مع أنقرة، حين قال: "الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات التركية المصرية، تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها".

 

وفي رد مصري على دعوات تركيا بضرورة عودة التفاهمات معها، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في وقت سابق إن القاهرة ترصد الأفعال والحديث والتصريحات، ولكن إذا كان هذا الحديث غير متوافق مع السياسات، فلا يصبح له أهمية.

 

شكري تمسك كذلك بأن السياسات التي تراها بلاده من تواجد عسكري تركي على الأراضي السورية أو العراقية أو الليبية والتوتر القائم في شرق المتوسط تنبئ كلها بسياسات توسعية مزعزعة للاستقرار بالمنطقة، وبالتالي لا تقود إلى حوار أو بدء صفحة جديدة.

 

في قراءته لمحاولات التقارب التركي للقاهرة، قال الخبير الاستراتيجي اللبناني والعميد المتقاعد ريشار داغر وفقا لـ"العين الإخبارية" إن الموقف التركي قد يكون ناتجا عن حاجة نظام أردوغان إلى منفذ يخرجه من الأزمات التي يتخبط فيها على الصعيد الأوروبي وفي ليبيا وشرق المتوسط.

 

وأضاف: "ربما وجد (أردوغان) أيضا أنه بحاجة ماسة لإعادة فتح قنوات التواصل والحوار مع مصر بوصفها في الأساس قوة عربية كبرى مؤثرة ولاعب إقليمي بارز بالمنطقة".

 

لكن الخبير اللبناني، تابع: "لا نستطيع القول ما إذا كانت محاولات تركيا جدية لفتح صفحة جديدة مع مصر تحت ضغط الظروف الطارئة التي تتعرض لها، أم أنها مناورة وقتية وظرفية، ويبقي هذا خاضعا للتطورات التي ستحدث في الزمن القادم بين الدولتين".

 

وفي تشخيصه لأسباب العداء التركي للقاهرة، قال: "عندما نحاول فهم تطور مسار العلاقات بين دولتين ينبغي التمييز بين الموقف الاستراتيجي لهذه الدولة، وبين الموقف التكتيكي الآني، وهو ما ينطبق اليوم على التصريحات الصادرة عن القيادات التركية حيال مصر".

 

وبحسب داغر فإن الموقف العام الرئيسي الذي طبع كل المواقف التركية منذ 7 سنوات هو الطعن فيما ترتبط على ثورة 30 يونيو/حزيران بمصر، وهو ما تعتبره القاهرة خطاً أحمر وتدخلا سافرا من أنقرة في شؤونها الداخلية.

 

وبجانب ما سبق هناك نقطتي خلاف أساسيتين بين القاهرة وأنقرة، أولهما مسألة ترسيم الحدود البحرية والنفط والغاز في المتوسط، والصراع فى ليبيا الذي تقف الدولتان فيه كل على طرفي خلاف.

 

لكن النقطة المحورية وفقا للظروف الحالية فإنها تتمثل في اقتناع أردوغان فعلا بأن تمسكه بورقة الإخوان والمجاهرة بها باتت تشكل عبئا عليه؛ لذلك بدأ يعتمد سياسة براجماتية حيال كل الوضع الذي يتخبط في المنطقة.

 

وأضاف: "المطلوب من أنقرة أن تطور خطابها السياسي لإجراءات أكثر وضوحا بالنسبة للحكومة المصرية".

 

ولا تزال العلاقات المصرية التركية، وتحديدا الدبلوماسية، مقطوعة منذ طرد القاهرة لسفير أنقرة بها قبل نحو 7 سنوات.

 

السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق تحدث بدوره وفقا لـ"العين الإخبارية" عن أن محاولات التودد التركي للقاهرة مجرد تكتيك زائف وليس تغيرا استراتيجيا في سياسة أردوغان؛ بهدف اختراق تكتلات عربية وأوربية تقف كسد منيع أمام توسعاته.

 

وتابع هريدي: "أسفرت سياسة أنقرة التوسعية، عن وقوف دول عديدة سواء على الصعيد الأوربي أو العربي أمامها؛ لذا تسعى أنقرة لاختراق تلك الدول عبر البوابة المصرية؛ نظرا لما تملكه الأخيرة من علاقات جيدة مع دول العالم شرقا وغربا، علاوة على تأثيرها الكبير على مجريات الأمور في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وشرق المتوسط".

 

ووفقاً للدبلوماسي المصري فإن محاولات التركية الزائفة للتودد إلى مصر تعكس حالة من الارتباك والتأزم تعيشها أنقرة مع عواصم عدة، وعدم قدرتها على التوصل لحلول لأي مشكلة دخلت فيها بإرادتها سواء بالتدخل العسكري المباشر أو غير المباشر عن طريق دعم جماعات معارضة وتقديم المساعدات المادية والعسكرية والغطاء السياسي لها.

 

واتفق السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، وفقا لـ"العين الإخبارية" مع ما ذهب إليه سابقيه، قائلا: إن "محاولات التودد التركي لبلاده تكتيك لا ينطلي على دولة كبيرة مثل مصر؛ المتزنة والمحافظة على أصدقائها في كل مكان، والتي تعي جيدا ما يحدث حولها، في حين تخسر أنقرة فى مجالات عديدة ومختلفة".

 

"العرابي" شدد على أن مساعي التودد التركي غير جادة، ولا تعكس شيئا على أرض الواقع، موضحاً أن مصر لن تلتفت إليها، لكن المطلوب من أنقرة العودة لحجمها الطبيعي سياسيا وقتصاديا وعسكريا، بعيداً عن أوهام العودة للخلافة، وطموحاتها الاستعمارية.

 

ودعا وزير الخارجية المصري الأسبق أنقرة إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية، والتخلي عن أوهام تركيا الكبرى، مؤكداً أن "عملية التمدد الوهمي التي يعيشها أردوغان تعله ضعيف منزوع المصداقية".

 

يشار إلى أن القاهرة شكلت خلال الفترة الماضية حائط صد قوي ضد أطماع أردوغان في ليبيا أو شرق المتوسط، برسمها خطوطا حمراء، أو بتشكيلها "مثلث رعب" (مصري- يوناني- قبرصي) لمواجهة "بلطجة" الرئيس التركي في شرق المتوسط.

 

ففي يونيو/ حزيران الماضي، رسمت مصر خطوطا حمراء عند سرت والجفرة في ليبيا لمنع الأطماع التركية من التهام الدولة الجارة، والواقعة في شمال أفريقيا.

 

حينها، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري في المنطقة العسكرية الغربية: "إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس في ما بيننا إنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والدول الصديقة لحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى خارجية.

 

والخميس 27 أغسطس/آب الماضي، صدّق البرلمان اليوناني، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، وسط استفزازات تركية متواصلة بشأن أنشطة غير مشروعة شرق البحر المتوسط.

 

ولا يختلف الخبراء على أن ترسيم مصر واليونان للحدود البحرية سيقف سدا أمام أحلام نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة، وقطع الطريق أمام أمدادات المرتزقة بالسلاح والمقاتلين

بدا واضحاً أن تكرار محاولات النظام التركي للتودد والتقارب مع مصر، تمثل مجرد مساع غير جادة لا تعكس سياسة صادقة وحقيقية على أرض الواقع، بل تكتيك لإخراج أنقرة من أزمات عديدة تتخبط فيها على الصعيد الأوروبي وشرق المتوسط وليبيا.

 

وقال دبلوماسيون وخبراء عرب وفقا لـ"العين الإخبارية"، إن الهدف من تكرار محاولات التودد التركي لمصر هو السعى لاستخدام القاهرة كمنفذ لاختراق تكتلات عربية وأوربية تقف كسد منيع أمام محاولات التوسع الاستعماري لرجب طيب أردوغان في أنحاء مختلفة من العالم.

 

وفي محاولة جديدة للتقارب مع مصر، أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن رغبة أنقرة في إعادة العلاقات مع القاهرة.

 

قالن حاول إمساك العصا من المنتصف، خلال مقابلة تلفزيونية، تابعتها "العين الإخبارية، مساء الثلاثاء، حيث قال: "في حال أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية فإن تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك".

 

أضاف: "مصر من الدول الهامة بالمنطقة والعالم العربي، وفي حال تشكلت أرضية للتحرك معا في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإن تركيا لا يمكنها، إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك".

 

ولم تكن هذه المحاولة نظام أردوغان الأولى، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، سعى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو لمغازلة القاهرة بالقول خلال مقابلة مع تلفزيون محلي: "مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لنا في اتفاقيتها التي أبرمتها مع اليونان وقبرص بخصوص مناطق الصلاحية البحرية".

 

وحاول مولود تشاووش أوغلو في 11 يونيو/حزيران الماضي استمالة القاهرة إلى الدخول في مفاوضات مع أنقرة، حين قال: "الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات التركية المصرية، تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها".

 

وفي رد مصري على دعوات تركيا بضرورة عودة التفاهمات معها، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في وقت سابق إن القاهرة ترصد الأفعال والحديث والتصريحات، ولكن إذا كان هذا الحديث غير متوافق مع السياسات، فلا يصبح له أهمية.

 

شكري تمسك كذلك بأن السياسات التي تراها بلاده من تواجد عسكري تركي على الأراضي السورية أو العراقية أو الليبية والتوتر القائم في شرق المتوسط تنبئ كلها بسياسات توسعية مزعزعة للاستقرار بالمنطقة، وبالتالي لا تقود إلى حوار أو بدء صفحة جديدة.

 

في قراءته لمحاولات التقارب التركي للقاهرة، قال الخبير الاستراتيجي اللبناني والعميد المتقاعد ريشار داغر وفقا لـ"العين الإخبارية" إن الموقف التركي قد يكون ناتجا عن حاجة نظام أردوغان إلى منفذ يخرجه من الأزمات التي يتخبط فيها على الصعيد الأوروبي وفي ليبيا وشرق المتوسط.

 

وأضاف: "ربما وجد (أردوغان) أيضا أنه بحاجة ماسة لإعادة فتح قنوات التواصل والحوار مع مصر بوصفها في الأساس قوة عربية كبرى مؤثرة ولاعب إقليمي بارز بالمنطقة".

 

لكن الخبير اللبناني، تابع: "لا نستطيع القول ما إذا كانت محاولات تركيا جدية لفتح صفحة جديدة مع مصر تحت ضغط الظروف الطارئة التي تتعرض لها، أم أنها مناورة وقتية وظرفية، ويبقي هذا خاضعا للتطورات التي ستحدث في الزمن القادم بين الدولتين".

 

وفي تشخيصه لأسباب العداء التركي للقاهرة، قال: "عندما نحاول فهم تطور مسار العلاقات بين دولتين ينبغي التمييز بين الموقف الاستراتيجي لهذه الدولة، وبين الموقف التكتيكي الآني، وهو ما ينطبق اليوم على التصريحات الصادرة عن القيادات التركية حيال مصر".

 

وبحسب داغر فإن الموقف العام الرئيسي الذي طبع كل المواقف التركية منذ 7 سنوات هو الطعن فيما ترتبط على ثورة 30 يونيو/حزيران بمصر، وهو ما تعتبره القاهرة خطاً أحمر وتدخلا سافرا من أنقرة في شؤونها الداخلية.

 

وبجانب ما سبق هناك نقطتي خلاف أساسيتين بين القاهرة وأنقرة، أولهما مسألة ترسيم الحدود البحرية والنفط والغاز في المتوسط، والصراع فى ليبيا الذي تقف الدولتان فيه كل على طرفي خلاف.

 

لكن النقطة المحورية وفقا للظروف الحالية فإنها تتمثل في اقتناع أردوغان فعلا بأن تمسكه بورقة الإخوان والمجاهرة بها باتت تشكل عبئا عليه؛ لذلك بدأ يعتمد سياسة براجماتية حيال كل الوضع الذي يتخبط في المنطقة.

 

وأضاف: "المطلوب من أنقرة أن تطور خطابها السياسي لإجراءات أكثر وضوحا بالنسبة للحكومة المصرية".

 

ولا تزال العلاقات المصرية التركية، وتحديدا الدبلوماسية، مقطوعة منذ طرد القاهرة لسفير أنقرة بها قبل نحو 7 سنوات.

 

السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق تحدث بدوره وفقا لـ"العين الإخبارية" عن أن محاولات التودد التركي للقاهرة مجرد تكتيك زائف وليس تغيرا استراتيجيا في سياسة أردوغان؛ بهدف اختراق تكتلات عربية وأوربية تقف كسد منيع أمام توسعاته.

 

وتابع هريدي: "أسفرت سياسة أنقرة التوسعية، عن وقوف دول عديدة سواء على الصعيد الأوربي أو العربي أمامها؛ لذا تسعى أنقرة لاختراق تلك الدول عبر البوابة المصرية؛ نظرا لما تملكه الأخيرة من علاقات جيدة مع دول العالم شرقا وغربا، علاوة على تأثيرها الكبير على مجريات الأمور في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وشرق المتوسط".

 

ووفقاً للدبلوماسي المصري فإن محاولات التركية الزائفة للتودد إلى مصر تعكس حالة من الارتباك والتأزم تعيشها أنقرة مع عواصم عدة، وعدم قدرتها على التوصل لحلول لأي مشكلة دخلت فيها بإرادتها سواء بالتدخل العسكري المباشر أو غير المباشر عن طريق دعم جماعات معارضة وتقديم المساعدات المادية والعسكرية والغطاء السياسي لها.

 

واتفق السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، وفقا لـ"العين الإخبارية" مع ما ذهب إليه سابقيه، قائلا: إن "محاولات التودد التركي لبلاده تكتيك لا ينطلي على دولة كبيرة مثل مصر؛ المتزنة والمحافظة على أصدقائها في كل مكان، والتي تعي جيدا ما يحدث حولها، في حين تخسر أنقرة فى مجالات عديدة ومختلفة".

 

"العرابي" شدد على أن مساعي التودد التركي غير جادة، ولا تعكس شيئا على أرض الواقع، موضحاً أن مصر لن تلتفت إليها، لكن المطلوب من أنقرة العودة لحجمها الطبيعي سياسيا وقتصاديا وعسكريا، بعيداً عن أوهام العودة للخلافة، وطموحاتها الاستعمارية.

 

ودعا وزير الخارجية المصري الأسبق أنقرة إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية، والتخلي عن أوهام تركيا الكبرى، مؤكداً أن "عملية التمدد الوهمي التي يعيشها أردوغان تعله ضعيف منزوع المصداقية".

 

يشار إلى أن القاهرة شكلت خلال الفترة الماضية حائط صد قوي ضد أطماع أردوغان في ليبيا أو شرق المتوسط، برسمها خطوطا حمراء، أو بتشكيلها "مثلث رعب" (مصري- يوناني- قبرصي) لمواجهة "بلطجة" الرئيس التركي في شرق المتوسط.

 

ففي يونيو/ حزيران الماضي، رسمت مصر خطوطا حمراء عند سرت والجفرة في ليبيا لمنع الأطماع التركية من التهام الدولة الجارة، والواقعة في شمال أفريقيا.

 

حينها، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري في المنطقة العسكرية الغربية: "إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس في ما بيننا إنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والدول الصديقة لحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى خارجية.

 

والخميس 27 أغسطس/آب الماضي، صدّق البرلمان اليوناني، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، وسط استفزازات تركية متواصلة بشأن أنشطة غير مشروعة شرق البحر المتوسط.

 

ولا يختلف الخبراء على أن ترسيم مصر واليونان للحدود البحرية سيقف سدا أمام أحلام نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة، وقطع الطريق أمام أمدادات المرتزقة بالسلاح والمقاتلين