النظام التركي يتعرض لسلسلة قذائف دبلوماسبة من عدة دول كبرى

عرب وعالم

اليمن العربي

تعرض النظام التركي، خلال الأيام الماضية، لسلسلة "قذائف" دبلوماسية من عدة دول كبرى، على خلفية استمرار أنقرة في سياستها العدوانية بعدة دول، فضلا عن أطماعها بشرق المتوسط.

 

غير أن "القذيفة" الأكثر قسوة جاءت في قلب العاصمة أنقرة وأطلقتها وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي.

 

وشنت الوزيرة السويدية هجومًا حادًا على تركيا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، في مشاجرة دبلوماسية نادرة أظهرت الغضب الأوروبي من سياسات أنقرة العدائية.

 

وطالبت الوزيرة السويدية بانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، متهمة أنقرة بالمسؤولية عن تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد.

 

كما أعربت عن رفضها لتصاعد الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات الممنهجة ضد الأكراد في الداخل التركي.

 

واتهمت وزيرة الخارجية السويدية، حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بإشعال الصراعات في سوريا، وليبيا، وإقليم ناغورني قره باغ، والانتهاك المتكرر لسيادة دول البحر المتوسط.

 

و أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قذيفة" جديدة بوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أبلغه "قلقه الشديد" من مشاركة "مرتزقة" من الشرق الأوسط، مدعومين من تركيا، في الأعمال العدائية الدائرة بإقليم ناغورني قره باغ.

 

وشدد، خلال اتصال هاتفي مع أردوغان، على ضرورة بذل جهود من أجل إنهاء إراقة الدماء في الإقليم المتنازع عليه بين دولتي أرمينيا وأذربيجان.

 

وعبر بوتين عن أمله في أن تساهم تركيا، بصفتها عضواً في مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بشكل بناء لتهدئة الصراع في إقليم ناغورني قره باغ.

 

وتتهم أرمينيا تركيا بنقل نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال الدائر حاليا.

 

ومع تضييق الخناق على سياسات أردوغان العدائية، أكدت الولايات المتحدة أنها تراقب بقلق بالغ التحركات التركية في أزمة أرمينيا وأذربيجان.

 

كما حضت واشنطن، في بيان للخارجية، أذربيجان والقوات الانفصالية في ناغورني قره باغ، المدعومة من أرمينيا، على "وقف الأعمال العدائية فورا" في هذه المنطقة، التي تشهد مواجهات هي الأعنف منذ العام 2016.

 

وأكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن تركيا مسؤولة عن تقويض اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم عبر تحريض أذربيجان على مواصلة القتال.

 

وحذر من أن موقف أنقرة من الصراع بشأن قره باغ يهدف إلى توسيع نفوذها في منطقة جنوب القوقاز.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن عدد القتلى في صفوف مرتزقة أردوغان ارتفع إلى 72 قتيلا في مواجهات ناغورني قره باغ.

 

وفي ملف آخر طالبت أمريكا تركيا بوقف "استفزازاتها المتعمدة" في شرق المتوسط، بعد إعلان أنقرة إرسالها مجدداً سفينة لاستكشاف الغاز ما قد يؤجج الأزمة مع اليونان.

 

وحذر الاتحاد الأوروبي مجددا، تركيا بفرض عقوبات إذا لم تتوقف عن تدخلاتها وسلوكياتها بالمنطقة.

 

وأكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن الاتحاد يراقب سلوكيات أنقرة وإذا لم تلتزم وتوقف تصعيدها ستكون العقوبات أحد الخيارات المطروحة.

 

وقال بيتر: "لن نسمح لتركيا باستخدام ورقة اللاجئين لابتزازنا".

 

كما حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تركيا من مواصلة الاستفزازات تجاه اليونان وقبرص في شرقي البحر المتوسط.

 

وشدد ماس على أنه يتعين على أنقرة إنهاء "لعبة التبديل بين الإرخاء والاستفزاز".

 

وكانت تركيا قد أرسلت سفينة استكشاف إلى مياه متنازع عليها ترافقها بوارج، مثيرة قلق قبرص واليونان اللتين قامتا بإجراء مناورات عسكرية.

 

تحذيرات وإدانات تتصاعد يوميا ضد التحركات التركية العداونية في العديد من مناطق النزاع سواء في الشرق الأوسط أو خارجه