عقوبات أوروبية على 36 شخصا و19 كيانا بشأن ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا وضع الاتحاد 16 شخصا تحت قيود حظر السفر إضافة إلى 20 شخصا و19 كيانا قيد تجميد الأصول بسبب تهديدهم للسلام والاستقرار والأمن في ليبيا. 

 

وأضاف الاتحاد في بيان مساء الجمعة أن الاتحاد الأوروبي نقل جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما في ذلك الإدراج في القائمة، ما أدى إلى حظر السفر لـ28 شخصا وتجميد الأصول إلى 23 آخرين.

 

وشدد الاتحاد الأوروبي على استعداده لاستخدام نظام العقوبات الخاص به لدعم عملية سياسية، فضلا عن ردع الأعمال التي ارتكبت في الماضي والحاضر التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو تعرقل عملية الانتقال السياسي السلمي.

 

ووصف الاتحاد اعتقال الإرهابي ومهرب البشر والوقود المطلوب دوليا عبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" بالقرار المهم، مشيرا إلى إدراج البيدجا في قائمة عقوبات الأمم المتحدة ومجلس الاتحاد الأوروبي لتورطه في الاتجار بالبشر وتهريب النفط. 

 

وطالبت البعثة أن يكون اعتقال "البيدجا" هو علامة على محاولة تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ومنع المعاملة اللاإنسانية للمهاجرين واللاجئين.

 

ولاقى قرار القبض على "البيدجا" ترحيبا دوليا، حيث أكدت سفارة فرنسا في ليبيا أن محاربة جرائم الاتجار بالبشر ضرورية في ليبيا وفي العالم، وهو القرار نفسه الذي رحبت به المملكة المتحدة واصفة إياه بـ"خطوة مهمة في الجهود المبذولة لإنهاء الإفلات من العقاب وتعزيز المساءلة".

 

كما رحبت سفارة هولندا باعتقال تاجر البشر "البيدجا"، مؤكدة أنه واحد من 6 متاجرين بالبشر مدرجين من قبل مجلس الأمن الدولي في 2018، وفق مبادرة قادتها هولندا آنذاك، وأنها خطوة مهمة لإنهاء الحصانة وتعزيز المساءلة في ليبيا.

 

كما رحب السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر اوفتشا بالقبض "البيدجا"، معربا عن أمله في أن يكون هناك إجراء قضائي شفاف يشير إلى التمسك بسيادة القانون والعزم على مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان.

 

كما أعرب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند عن دعم الولايات المتحدة جهود تعزيز سيادة القانون، وقف التهريب، ومكافحة الفساد.

 

والخميس، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على ضرورة إجراء محاكمة شفافة وسريعة للإرهابي والمهرب المطلوب دوليا عبد الرحمن ميلاد، المعروف بـ"البيدجا" الذي تم القبض عليه في العاصمة طرابلس.

 

والأربعاء، ألقت مليشيات تابعة لداخلية فايز السراج، غير الدستورية، القبض على الإرهابي عبدالرحمن ميلاد المشهور بـ"البيدجا" المطلوب للجنائية الدولية والنيابة العامة بتهمة الاتجار بالبشر في طرابلس.

 

 وكان تقرير أمني صادر عن الأمم المتحدة يونيو/حزيران عام 2017 قد وصفه بـ”مهرب بشر"، ومسؤول عن إطلاق النار في البحر، ويتزعم منظمة إجرامية ويشتبه في أنه أغرق العشرات من المهاجرين.

 

وتسببت الخطوة في حالة احتقان بين المليشيات، وسط تهديدات باستخدام القوة في حال عدم إطلاق سراحه.

 

وتضم مليشيات حكومة السراج عددا كبيرا من الإرهابيين المطلوبين دوليا خاصة للاتجار في البشر أو مهربي الوقود، أبرزهم أحمد الدباشي المعروف بـ"العمو"، محمد سالم بحرون المعروف بـ"الفار"، عبدالرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا".

 

ورغم كون البيدجا مطلوبا دوليا، إلا أنه شارك في وقت سابق ضمن مليشيات السراج في الحرب ضد الجيش الليبي بطرابلس.

 

كما قاد المليشيات، التي هاجمت مدينة صبراتة ودمرتها وهجرت أهلها، بل شارك في مؤتمرات خارجية خاصة في إيطاليا ممثلا رسميا للدولة الليبية نيابة عن حرس السواحل.