تفاصيل جديدة مفزعة في جريمة الزرقاء بالأردن تبكي القلوب

عرب وعالم

اليمن العربي

تفاصيل جديدة مفزعة في جريمة الزرقاء بالأردن تبكي القلوب وتقشعر الأبدان من سماعها، فلم يكتفِ الجناة بقطع يدي الفتى صالح حمدان وفقء عينيه، بل كانوا يتلذذون بتعذيبه عند ارتكاب جريمتهم البشعة، وهم يضحكون، وفقا للعين.

 

فيما كان سلاحه الوحيد في مواجهتهم "الله أكبر"، على أمل منه أن سماعهم اسم الله سيعيدهم إلى صوابهم، ولكن صمت آذانهم، وقست قلوبهم، ومضوا في ارتكاب جرمهم الوحشي.

 

وفي وقت خرجت فيه التنديدات الأممية بشأن تلك الجريمة، لم تتوانَ الحكومة الأردنية وعلى رأسها الملك عن التحرك سريعا، وسط دعوات بتحويل القضية إلى "الإرهاب" وليس فقط مجرد حادث جنائي.

 

فقد وجه عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بنقل الفتى الذي تعرض للاعتداء للخدمات الطبية الملكية لعلاجه، كما اطمأن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، هاتفياً، على صحته.

 

كما قام رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بزيارته، وشدد على أنه سيتم التعامل مع مرتكبي الجريمة بكل حزم.

 

على الصعيد الأمني، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الرئيسي (المسجل بحقه ما يقارب 170 سابقة إجرامية)، بالإضافة لخمسة آخرين متورطين معه.

 

كما قرر مدعي عام الزرقاء أيمن مصالحة منع وحظر النشر في القضية للحفاظ على سرية التحقيق.

 

على صعيد ردود الفعل، عبرت ممثلة ‏منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الأردن تانيا شابويزات عن الصدمة والحزن جرّاء العنف المروع الذي تعرض له الضحية.

 

وتواصلت ردود الفعل الغاضبة من الجناة والمتعاطفة مع الضحية وذويه على نطاق واسع حول العالم.

 

تفاصيل جديدة حول الجريمة، كشفها الضحية صالح حمدان في تصريحات إعلامية، مشيرا إلى أنه أدى صلاة الفجر، ثم توجه في الصباح لشراء خبز، وحينها رأى أحد الخاطفين فحاول الهرب، فرأى حافلة نقل صغيرة فاستقلها.

 

ثم تبين له أن سائق الحافلة مع من يحاولون خطفه، ثم ركب معه آخرون وقاموا بضربه داخل الباص، وهددوه بالطعن بمفك إذا استغاث بأحد، فيما كان هو يدر بالتكبير والدعاء الله أكبر الله أكبر.. يارب اجعلها بردا وسلاما علي".

 

وبين أنه إضافة إلى الحافلة التي كان يستقلها 7 من الخاطفين، كان هناك 5 آخرون يستقلون سيارة صغيرة تسير خلفهم، لتأمين عملية الاختطاف.

 

ثم قاموا بنقله لأحد المنازل في منطقة مهجورة، وعقب وصوله، بدأت حفلة التعذيب، حيث قاموا جميعهم بتوجيه لكمات له، ثم قاموا بوضع يديه واحدة تلو الآخرى، على طاولة وضربها ببلطة مرارا للإمعان في تعذيبه حتى قطعوها.

 

وبعد ذلك قاموا بفقء عينيه بإدخال "شفرة حادة" داخلهما ومن ثم إدخال أصابعهم في عينيه، والجميع يضحكون وهم يقومون بتعذيبه.

 

وبين الفتى أن الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له، وكان سلاحه الوحيد التكبير والدعاء.

 

وانتشر نبأ الجريمة على نطاق واسع بعد تداول مقطع فيديو للفتى على مواقع التواصل الاجتماعي وهو جالس على قارعة الطريق، والدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش للحد من النزيف.

 

دوافع الجريمة، كشفها الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن العقيد عامر السرطاوي، الذي بين أنه بالاستماع لأقوال المجني عليه أفاد بأن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه (والده) قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة.

 

على الصعيد الأمني، أعلنت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل اعتقال المتهمين في القضية، والذين تم اعتقالهم بمتابعة من عاهل البلاد.

 

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتورط الرئيسي في قضية الاعتداء على، بالاضافة لخمسة أشخاص آخرين أثبتت التحقيقات اشتراكهم في تنفيذ الاعتداء.

 

وأكد مصدر أمني أن المتورط الرئيسي بحقه ما يقارب 170 سابقة إجرامية، مشددا على أن الأمن العام قام بواجبه وألقى القبض على المجرم وسلمه للقضاء 170 مرة للجم وكبح هذا المجرم ثم قامت الجهات القضائية بإخلاء سبيله بحكم القانون في كل هذه المرات.

 

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، أن فريقاً تحقيقياً خاصاً شُكل من جميع الإدارات الجنائية المختصة، تولى متابعة التحقيق في القضية، مؤكدًا أن التحقيق ما زال مستمرًا مع أشخاص آخرين وردت أسماؤهم في التحقيقات.

 

وأشار إلى أن التحقيقات في القضية ما زالت مستمرة، وحال انتهائها وكافة الإجراءات القانونية اللازمة لإحالته وجميع الأطراف والمضبوطات إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة.

 

من جهته قرر مدعي عام الزرقاء أيمن مصالحة منع وحظر النشر في جريمة الزرقاء في جميع وسائل الإعلام المتعددة ، وذلك للحفاظ على سرية التحقيق والحفاظ على حقوق الأفراد والنظام العام والآداب العامة .

 

على صعيد ردود الفعل، عبرت ممثلة ‏منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الأردن تانيا شابويزا عن الصدمة والحزن جرّاء العنف المروع الذي تعرض له طفل يبلغ من العمر 16 عامًا في الزرقاء.

 

وقالت شابويزات في بيان صدر عن اليونيسف "إن العنف ضد الأطفال غير مقبول على الإطلاق، وهو وباء يهدد المجتمع مثل جائحة كورونا.

 

‏وأكّد البيان، مواصلة اليونيسف دعمها المجتمعات والجهود الوطنية لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال.

 

وتواصلت ردود الفعل الغاضبة من الجناة والمتعاطفة مع الضحية وذويه على نطاق واسع حول العالم.

 

وطالب مغردون بإعادة تكييف الجريمة، ومحاكمة الجناة بتهمة الإرهاب وليس بتهمة اختطاف قاصر وإحداث عاهة مستديمة، حتى يتسنى إعدامهم وينالون العقاب الرادع.