تركيا تواصل انتهاكاتها عبر تدريب ميليشيات تتبع «الوفاق» في مصراتة

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل تركيا انتهاكاتها عبر تدريب ميليشيات تتبع «الوفاق» في مصراتة غرب البلاد، بوساطة مستشارين عسكريين أتراك يتولون عملية تدريب المسلحين على دبابات حديثة وقيادة المدرعة التركية «كيرفى».

وأكد مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي، أن أنقرة بدأت عملية بناء جيش من الميليشيات في الغرب الليبي وجزء آخر في إسطنبول، مشيراً إلى زيارات سرية مكثفة لعددٍ من قادة الميليشيات خلال الأسابيع الماضية إلى تركيا.

 

وأشار المصدر إلى أن تركيا تحاول دمج عددٍ كبير من الميليشيات المؤدلجة التي تنتمي لتنظيم «الإخوان» الإرهابي و«الجماعة الليبية المقاتلة» عبر إعادة إنتاجهم في أجسام عسكرية جديدة، موضحاً أن أنقرة تخطط للمطالبة بدمج آلاف المسلحين، الذين تتولى تدريبهم، في المؤسسة العسكرية الليبية، التي تعمل البعثة الأممية على توحيدها.

وحذر المصدر الليبي من أي خرق تركي لوقف إطلاق النار في وسط البلاد، مؤكداً جاهزية الوحدات العسكرية كافة التابعة للقيادة، للرد على أي محاولات للتصعيد الميداني، خصوصاً في سرت وسط البلاد أو مدينة الجفرة جنوب البلاد.

 

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع نشر وزارة الدفاع التركية صوراً لعسكريين أتراك يدربون عناصر ميليشيات ليبيين على أسلحة متطورة، مع استمرار تدفق الأسلحة التركية إلى قاعدة «الوطية» الجوية قرب طرابلس.

 

 

وتثير التحركات العسكرية التركية في ليبيا تخوف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودول الجوار والولايات المتحدة من أي تصعيد ميداني وسط البلاد، خوفاً من انهيار العملية السياسية التي تعمل الأمم المتحدة على تفعيلها، بعقد منتدى الحوار السياسي في تونس لاختيار مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية.

 

 

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي الليبي فيصل بورايقة، أن الأتراك غير جادين في العملية السياسية رغم مشاركتهم في مؤتمر برلين وتصريحاتهم المتكررة حول الحل السياسي، مشيراً إلى تعنيفهم للسراج خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا بسبب إعلانه نيته الاستقالة، إضافة إلى اللقاءات المكثفة التي يعقدها وزير دفاعه صلاح النمروش مع عسكريين أتراك.

 

ولفت بورايقة في تصريحات وفقا لـ«الاتحاد» إلى أن عدم جدية تركيا في الحل السياسي تعززها بعض الشواهد في المنطقة الغربية المتمثلة في هبوط عدد كبير من الطائرات العسكرية التركية في قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد، مشيراً إلى أن الأتراك يريدون حسم الموقف لصالح الاتفاقية التي تم توقيعها مع السراج؛ نظراً لتسارع الأحداث وانخراط الولايات المتحدة في دعم الحل السياسي بشكل لافت للنظر.

 

إلى ذلك، أكد مصدر ليبي، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أرسلت تعهداً كتابياً إلى المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي المزمع عقده مطلع شهر نوفمبر المقبل في تونس.

 

 

ويشترط التعهد الكتابي على المشاركين في منتدى الحوار السياسي عدم الترشح أو قبول منصب رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، ورئيس وأعضاء الحكومة، والمناصب السيادية التي يكلف الملتقى بتقريرها، وذلك خلال الفترة التمهيدية التي تسبق الانتخابات نزولاً عند رغبة الليبيين، ولإضفاء أكبر قدر من المصداقية ولضمان عدم تضارب المصالح، وترسيخاً لمبدأ التداول السلمي للسلطة.

 

ووضعت البعثة الأممية شروطاً لاختيار المشاركين في منتدى الحوار السياسي الليبي، من أهمها الامتناع عن تولي أي مناصب سياسية أو سيادية في أي ترتيب جديد للسلطة التنفيذية، وأن يجتمعوا بحسن نية.

 

«المسار الدستوري» بالقاهرة: ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية

أكد البيان الختامي لممثلي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، خلال الجلسة الختامية لاجتماع المسار الدستوري في القاهرة، ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والبدء في مرحلة دائمة، والاتفاق على البدء في ترتيبات المرحلة الجديدة.

 

وأوضح البيان أن البعثة الأممية في ليبيا، حثت الأطراف المشاركة على ضرورة الخروج باتفاق قانوني يضمن ترتيبات دستورية توافقية تسمح تفعيل الاتفاق السياسي الشامل في ليبيا.

 

 

وأبدى وفدا البرلمان ومجلس الدولة رغبتهما في عقد جولة ثانية في مصر لاستكمال المناقشات البناءة حول الترتيبات الدستورية، ولكي يجري مجلس النواب حواراً مجتمعياً للوصول إلى توافقات دستورية تسمح للبلاد في المضي قدماً في المسار الدستوري.

 

صراع داخلي بطرابلس وميليشيا تعتقل قائد ميليشيا أخرى

اعتقلت ميليشيات تابعة لحكومة طرابلس، أمس، آمر خفر السواحل في المنطقة الغربية عبدالرحمن البيدجا، وهو مطلوب دولي ويتزعم ميليشيا، في خطوة تظهر حجم الصراع والفوضى داخل حكومة طرابلس في ليبيا.

وجرى اعتقال البيدجا في العاصمة طرابلس من طرف جهاز «الردع» لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع لوزارة الداخلية.

 

 

ولكن «الردع» لا تعدو كونها ميليشيا خارجة على القانون، فغالبية عناصرها كانوا من المسلحين المشاركين في أعمال الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سنوات طويلة. وقالت منظمة العفو الدولية في عام 2018: «إن حكومة السراج قامت بإدماج هذه الميليشيا في قوات الأمن الموحدة وإدراجها على جدول الرواتب».

 

 

وحذرت المنظمة حينها من أن الأمر سيكون حافزاً لدى هذه الميليشيا لارتكاب مزيد من الانتهاكات.

 

 

وتتواصل الصراعات بين الميليشيات المسلحة في غرب البلاد مع ظهور تحركات تقوم بها ميليشيات تابعة لوزير داخلية «الوفاق» فتحي باشاغا لتعظيم وجود ميليشيات مصراتة داخل طرابلس